تمثل تجربة «المسافر» لمهندس الديكور أنسى أبوسيف خطوة جديدة فى مشواره خاصة أن الفيلم يعتمد بشكل كبير على الديكورات التى تم تنفيذها لتمثل ثلاث فترات مختلفة فى تاريخ مصر. ■ لماذا اخترت العمل فى هذا الفيلم؟ - لقد عرض علىّ الفيلم قبل تصويره بست سنوات وكنت معجبا جدا بالسيناريو ووجدت أن التجربة بها تحد من نوع جديد، وأتذكر عندما رشحنى مخرج الفيلم أحمد ماهر، قال لى إن لديه مشكلة كبيرة فى الديكورات وإذا لم تحل فلن يقدم هذا الفيلم وكان يقصد بذلك ديكور المركب الذى تدور على متنه بعض أحداث الفيلم ولكننى شجعته على خوض المخاطرة وقمت وقتها برسم تصميم خاص للمركب ولكن المشروع توقف ثم بدأ العمل فيه مرة أخرى بعد 6 سنوات عندما قررت وزارة الثقافة إنتاج الفيلم ■ ولماذا كان ديكور المركب صعبًا بالنسبة لكما؟ - لأن ديكور المركب عبارة عن ثلاثة أدوار كاملة بالإضافة إلى أن طوله يصل إلى 40 مترا وكانت المشكلة الأولى هى عدم وجود بلاتوهات جاهزة لتنفيذ ديكور المركب بداخلها، ولذلك قمنا بعمل جولة على بعض الموانى للبحث عن مركب مناسب لهذه الفترة فلم نجد لأن مراكب الفترة القديمة كان تصميمها يختلف كثيرا عن المراكب الموجودة حاليا كما أن خلفيات هذه المواقع لم تكن مناسبة للفيلم كما حدث فى بحيرة قارون فبعد أن قمنا بمعاينة البحيرة فوجئنا بأن الخلفية لا تناسب الأحداث ثم استمرت عملية البحث حتى عثرنا على استديو تحت الإنشاء وقمنا بتنفيذ الديكور بداخله وقد استغرق بناء المركب ستة أسابيع ونصف الأسبوع كما أن تنفيذ مركب كامل على أحد الموانى قد توازى ميزانيته ميزانية الفيلم بالكامل لأن تنفيذه سيحتاج إلى خامات خاصة وعمالة خاصة ولكن تنفيذه داخل بلاتوه لم يتجاوز المليونى جنيه، وقد تحديت نفسى فى تنفيذه.