أعلنت إدارة الخطوط الجوية البريطانية اعتذارها للزميل مجدى الجلاد، رئيس تحرير «المصرى اليوم»، عما حدث له على متن الطائرة التابعة لها فى مطار هيثرو بلندن، مؤكدة أنها تكن له وللصحيفة ولكل مواطن مصرى كل احترام وتقدير، وأنها على استعداد كامل لتعويض رئيس التحرير بالطريقة التى يراها مناسبة. وقالت إدارة الشركة فى خطاب اعتذار رسمى أرسلته إلى الزميل جمال شاهين، مراسل «المصرى اليوم» فى لندن: إنها تعتذر عما حدث من سوء فهم على متن الطائرة حول الحقائب وما تبعه من أحداث، ولعدم وصول حقائبه معه على متن رحلة الخطوط البريطانية، وتعتذر عن أى إزعاج وعوائق نتجت عن ذلك، وتقدر بشكل كامل موقف الأستاذ مجدى الجلاد، وتأمل فى التوصل لترضية مناسبة له، وتؤكد أنها ترفض بشدة أى اتهام أو موقف عنصرى أو محاولة اعتداء ضد الأستاذ مجدى. وأضاف الخطاب الذى أرسلته المسؤولة عن العلاقات العامة لفرع أوروبا وآسيا والباسيفك هيلن فلاين: إن ما حدث نتج عن سوء فهم حول كون الحقائب الثلاث مملوكة للأستاذ مجدى الجلاد، وما إذا كانت إحدى الحقائب له أم لا، وهو ما جعل كابتن الطائرة والجهات الأمنية بمطار هيثرو يعيدون إنزال إحداها. وتابع: إن الخطوط البريطانية ترفض أن تكون هناك أى محاولة عنصرية ضد مجدى الجلاد أو محاولة للاعتداء عليه، وأن مكتب الخطوط البريطانية فى القاهرة سيكون على اتصال دائم مع مجدى الجلاد لتعويضه. وقالت هيلن فى حديث مطول مع «المصرى اليوم» إنها تعرف جيداً من هو شخص مجدى الجلاد وموقع وأهمية الصحيفة فى مصر والعالم العربى، وأن التحقيقات الداخلية متواصلة، وأنها تريد أن تعتذر بصفتها الشخصية والمهنية عما حدث، وتأمل فى التوصل للترضية المناسبة له، نافية أن تكون هناك عنصرية من قبل الطاقم والعاملين بالخطوط البريطانية ضد أى مصرى على متنها، خاصة أن عدداً كبيراً من العاملين على رحلات القاهرة - لندن من المصريين. وأضافت أنها تأمل فى أن يكون خطاب الاعتذار كافياً وتأمل فى توضيح الأمر، سواء كان عبر الهاتف أو ترتيب لقاء مع الجلاد فى أقرب فرصة يزور فيها لندن لتوضيح الأمر. من جانبه، رفض مجدى الجلاد مبدأ التعويض المادى، مؤكداً أنه يكتفى بالاعتذار الرسمى، معرباً عن أمله فى عدم تكرار مثل هذه الأمور فيما بعد مع أى مواطن مصرى.