كشفت دورة «ويمبلى» الودية التى شارك بها الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى مؤخراً مع فرق برشلونة الإسبانى وسلتيك الأسكتلندى وتوتنهام الإنجليزى عن الحالة السيئة التى يمر بها فريق الأهلى حالياً ولاعبوه، ولا سيما بعد أن تلقى الفريق هزيمتين أمام سلتيك 0/5 وبرشلونة 1/4 ليودّع الدورة بخفى حنين، وتسكن شباكه 9 أهداف فى مباراتين، فى واحدة من أثقل النتائج على الفريق الكروى الأول بالنادى ولا سيما أنها أثرت على سمعة الفريق عالمياً بشكل كبير، وأفقدت اللاعبين الكثير من الثقة فى أنفسهم قبل انطلاق الموسم الجديد رسمياً فى الأسبوع الأول من الشهر المقبل. والسؤال الذى يطرح نفسه حالياً: هل ستصبر جماهير القلعة الحمراء التى اعتادت على الألقاب والبطولات والانتصارات المتتالية على الفريق بهذا الشكل فى الموسم الجديد.. أم أن على لجنة الكرة ومسؤولى النادى اتخاذ قرارات سريعة لتصحيح الأوضاع سريعاً وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه على مدار عدة سنوات مضت مع جامع الألقاب البرتغالى مانويل جوزيه؟ فى البداية، أكد مصطفى يونس، المدير الفنى لمنتخب الناشئين، قائد الأهلى السابق، أن الهزيمتين ثقيلتان والخسارة ب9 أهداف نتيجة كبيرة جداً على النادى الأهلى، ولكن يجب ألا ننسى أن الفريق يلعب بطريقة جديدة تحتاج للكثير من الأشياء التى يفتقدها، فقد تم تطبيق الطريقة قبل الإعداد لها بشكل جيد، حيث يحتاج الفريق لتدريب تخصصى مركز على الطريقة الجديدة، وخاصة لقلبى الدفاع ولاعبى الوسط المدافعين وظهيرى الأجناب، لأن لاعبى هذه المراكز فى الفريق يفتقدون جميعاً أساسيات 4/4/2، وهنا يجب أن نوضح أيضاً أن الأهداف الخمسة التى سكنت مرمى الفريق أمام سلتيك ليس السبب فيها 4/4/2 ولكن التمركز الخاطئ والأخطاء الشخصية الكثيرة والرعونة من بعض اللاعبين وسوء حارس المرمى. وقال مصطفى يونس: «أنا مع الصبر على حسام البدرى، وعدم التعجل عليه مثلما صبرنا من قبل على جوزيه حين خسرنا الدورى فى أول موسم له مع الفريق، ولكن أتمنى ألا يكون البدرى هو كبش الفداء، ويجب ألا نحكم عليه من خلال المباريات الودية، رغم أننى لست معه فى تطبيق طريقة اللعب الجديدة 4/4/2 ولقد نصحته بأن يفصّل بدلته على القماشة التى يملكها لأن مجموعة اللاعبين التى لديه لا تمتلك أساسيات الطريقة الجديدة، وسوف يكون عليه جهد كبير خلال المرحلة المقبلة لتحفيظ اللاعبين واجبات الطريقة الجديدة ودور كل منهم داخل الملعب، فضلاً عن أن اللاعبين سيحتاجون لأسلوب خاص فى التدريب». وأوضح يونس: «أهم ما فى فترة الإعداد الماضية أنها كانت قوية جداً وخرج الأهلى منها بمكسبين جيدين هما أحمد على فهو ظهير جيد جداً ومصطفى شبيطة، كما أن مباراة برشلونة كشفت عن نواة لحارس مرمى جيد هو أحمد عادل عبدالمنعم، ولو كان مانويل جوزيه منح الفرصة لهذا الحارس وزميله محمد الشناوى فى الموسم الماضى لكان لدينا حالياً حارسان جيدان، لأن أمير يفتقد كل شىء فى أساسيات حارس المرمى ولا يصلح لحماية عرين الفريق». وأضاف يونس: «أنا لست مع القول إن هذه الخسائر أفقدت اللاعبين الثقة فى أنفسهم بل على العكس قد تعطيهم الثقة من اللعب مع هذه الفرق الكبيرة، ولكن السؤال: هل سيصبر جمهور الأهلى على الفريق أم لا؟ وعموما أرى أن الفريق يمكنه تحقيق بعض الإنجازات فى الموسم الجديد لأن الأهلى فى أسوأ حالاته كان يفوز بالدورى، وهناك فرق كبير بين الفرق المصرية والفرق التى واجهها الأهلى خلال فترة الإعداد، ولكننا نحتاج بسرعة لحارس مرمى جيد يتقن مهارات لاعب الكرة للقيام بدور «الليبرو» فى 4/4/2، كما أن على حسام البدرى أن يخلع عباءة جوزيه الدفاعية فى وسط الملعب ويقوم بتطوير الجانب الهجومى فى هذا الخط». وبدوره، أكد عادل هيكل، حارس مرمى الفريق ومنتخب مصر السابق، أنه لا مجال للحديث عن الأداء حالياً، لأن الفريق يمر بمرحلة إحلال وتجديد، وقال: كلاعب كرة سابق أرى أن المستقبل خلال المرحلة المقبلة أفضل للأهلى ولكن ما يجب توضيحه هو أنه لتطبيق طريقة لعب جديدة عليك أن تبدأ بمباريات ضعيفة ثم تتدرج بها حتى تصل للمباريات القوية، ولكن الجهاز الفنى للأهلى لم يفعل ذلك وفاجأ اللاعبين بطريقة لعب جديدة فى مباراة نهائى بطولة أمام حرس الحدود، ثم فى مباراتين ببطولة كبيرة أمام فريقين أوروبيين قويين «سلتيك وبرشلونة»، وأعتقد أن العام المقبل ستكون فيه نتائج الفريق أفضل بشكل كبير مما هى عليه حالياً. وقال هيكل: «الناحية الدفاعية فى الفريق تحتاج لمجهود كبير، كما أننا نحتاج لحارس مرمى جيد، لأن أمير عبدالحميد لا يصلح، والحارس حين يكون متميزاً يفرق كثيراً مع فريقه، ولا شك أن 9 أهداف فى مباراتين نتيجة ثقيلة، ولكن لا تنس أخطاء الدفاع والحارس، والمشكلة الأكبر هنا أنه لا يوجد بينهم تفاهم، ولا يعرف أمير كيف يوجه زملاءه، وكيف يسد ثغرات الدفاع بتوجيهه لهم لأن حارس المرمى يكون أقدر على الرؤية من المدافعين». وأضاف هيكل: «المشاركة فى دورة ويمبلى كانت خطأ كبيراً، لأن تغيير الطريقة كان يحتاج لتدريب اللاعبين بصورة أكبر على الطريقة الجديدة بدلاً من الدفع بهم فى مباريات كبيرة، حيث خسروا بهدفين أمام حرس الحدود فى نهائى السوبر ثم أمام سلتيك وبرشلونة، أى ثلاث هزائم و11 هدفاً هزت كثيراً من ثقة اللاعبين فى أنفسهم، ولابد من وقفة سريعة للجنة الكرة والجهاز الفنى لتصحيح الأوضاع، وأولها التعاقد مع حارس مرمى ومعالجة ثغرات لاعبى الدفاع». من جهته، طالب إكرامى، حارس الأهلى والمنتخب الوطنى السابق، مدرب حراس مرمى فريق الشباب بالنادى، بالصبر على حسام البدرى والجهاز الفنى المعاون لبعض الوقت، حتى يتفهم اللاعبون الطريقة الجديدة ويكونوا قادرين على استيعابها، وأشار إكرامى إلى أن النتائج الحالية لا يجب النظر إليها لأنها خلال فترة إعداد، ومن حق الجهاز الفنى فيها أن يلعب ويجرب وفقاً لما يراه. واعترف إكرامى بأن الهزيمة بتسعة أهداف فى مباراتين نتيجة ثقيلة وكبيرة بلا شك على النادى الأهلى، ورفض التعليق على مستوى حارس المرمى وأكد أن اللاعبين بوجه عام وقعوا فى العديد من الأخطاء الدفاعية سواء بشكل فردى أو جماعى. وحول مناسبة الطريقة الجديدة لأداء الفريق قال إكرامى: «هذا أمر يجب أن يُسأل عنه الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى، ويحدد ما إذا كانت الطريقة مناسبة أم لا، وشخصياً أرى أن الفريق يفتقد العديد من العناصر التى تحتاجها طريقة 4/4/2، ويحتاج للتدعيم بمجموعة من اللاعبين فى بعض المراكز».
