وافق المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، أمس، على إحالة 26 متهماً فى قضية تنظيم حزب الله إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، بعد أن وجهت لهم النيابة تهم ارتكاب جرائم التخابر، والعمل على زعزعة الأمن القومى، وحيازة مواد تعتبر فى حكم المفرقعات وصناعتها. وكشف أمر الإحالة عن هروب 4 متهمين طلبت النيابة ضبطهم وإحضارهم، وقال المستشار هشام بدوى، المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا، فى المؤتمر الذى عقده ظهر أمس، إن النيابة انتهت إلى أنهم خلال الفترة من عام 2005 حتى 25 نوفمبر 2008 داخل وخارج جمهورية مصر العربية تخابروا مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد للقيام بأعمال إرهابية، بأن اتفقوا مع المتهمين اللبنانيين القياديين فى حزب الله على التعاون معهما فى تنفيذ أعمال إرهابية ضد السفن والبوارج العابرة لقناة السويس، والسائحين الأجانب والمنشآت السياحية، وأمدوهما لهذا الغرض بمعلومات وبيانات لتنفيذ تلك الأعمال تتعلق بإجراءات تأمين عبور السفن والبوارج فى القناة، ومواعيد تردد سفن نقل الركاب والحاويات على ميناء بورسعيد، وأماكن الخدمات الأمنية الثابتة والمتحركة على طريق المرشدين الموازى لقناة السويس. وأضاف بدوى أنهم أمدوهم أيضاً بمعلومات عن الأوضاع الأمنية والسكانية لبعض المدن والمناطق فى محافظتى جنوب وشمال سيناء، ورصد الطرق الرئيسية والفرعية بهما، وأماكن تردد السائحين الأجانب فى مدينة نوبيع، كما تعاونوا مع مندوبى حزب الله فى تدبير وتصنيع العبوات المفرقعة لاستخدامها فى تنفيذ الأعمال الإرهابية، وفى تسهيل سفر البعض ممن يعملون لتحقيق أهداف هذا الحزب إلى خارج البلاد بطرق مشروعة وغير مشروعة وتلقى التدريبات العسكرية، وتدريبات على الرصد والمراقبة والاستطلاع، وجمع المعلومات بمعسكرات الحزب ثم العودة إلى البلاد لتنفيذ أعمال إرهابية. وتابع بدوى أن المتهمين اللبنانيين اشتركا بطريق الاتفاق والمساعدة فى ارتكاب جريمة التخابر، وساعدا المتهمين المصريين والفلسطينيين بأن أمداهم بالأموال اللازمة لجمع المعلومات والرصد وتدبير المفرقعات لتنفيذ أعمال إرهابية، كما أمداهم بالشفرة السرية لاستخدامها فى التواصل بينهم من خلال شبكة المعلومات الدولية لإبلاغهما بالمعلومات ونتائج الرصد. ووجهت النيابة لعدد من المتهمين تهمة حيازة وإحراز مواد تعتبر فى حكم المفرقعات دون ترخيص بقصد استعمالها فى نشاط يخل بالأمن والنظام العام، كما أنهم حازوا وآخرون مجهولون عبوات مفرقعة عبارة عن حزامين ناسفين، و3 حقائب مفرقعة. ووجهت النيابة للمتهمين تهم حفر وتجهيز نفق تحت الأرض فى منطقة الحدود الشرقية للبلاد للاتصال برعايا دولة أجنبية، موضحة أنهم أقاموا النفق أسفل مسكن المتهم المقيم فى مدينة رفح المصرية والذى يؤدى إلى مدينة رفح الفلسطينية بقصد استخدامه فى خروج ودخول الأشخاص والبضائع من وإلى مصر. ووجهت النيابة إلى المتهمين المصريين تهم التسلل إلى خارج البلاد، وإيواء والتستر على المتهمين الفلسطينيين رغم علمهم بأنهم مقدمون على ارتكاب جرائم تخل بالأمن والنظام العام، وتهمة حيازة أسلحة بيضاء مثل مطواة قرن غزال وخنجر. وأكد بدوى أنه بناء على هذه الاتهامات المسندة للمتهمين قررت النيابة إحالة القضية إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بدائرة محكمة استئناف القاهرة لمعاقبتهم طبقاً لنصوص مواد الاتهام، مع استمرار حبسهم، وسرعة القبض على المتهمين الهاربين وحبسهم على ذمة القضية وندب محامين للدفاع عنهم. شمل قرار الإحالة كلا من محمد قبلان، القيادى فى حزب الله، لبنانى الجنسية، ورئيس قسم مصر بوحدة دول الطوق فى الحزب، ومقره دولة لبنان - هارب - ومحمد يوسف أحمد منصور، وشهرته سامى شهاب «38 سنة» لبنانى الجنسية، ومسؤول فرع فى قسم مصر فى الحزب، ومقيم فى حى الدقى بالقاهرة، وناصر خليل معمر «33 سنة» فلسطينى الجنسية، نقاش ومقيم بالعريش، ونمر فهمى محمد نمر الطويل «33 سنة» فلسطينى الجنسية، سائق، وإيهاب السيد محمد موسى «33 سنة» صاحب محل، وأيمن مصطفى خليل شتا «42 سنة» موظف فى مكتب الحديدى لتمويل السكن، ومختار جبريل عبداللطيف «32 سنة» فلسطينى الجنسية، مقيم فى العريش، وحسن السيد المناخلى «57 سنة» تاجر، ومقيم فى حلوان، وعادل سليمان موسى «32 سنة» مقيم فى العريش، ومحمد على وفا «23 سنة» موظف فى مستشفى السلام الدولى، ومسلم إسماعيل مسلم «30 سنة» سائق مقيم فى العريش، ومحمد عبدالفتاح مصطفى «46 سنة» صياد مقيم فى مدينة بورسعيد، وإيهاب عبدالهادى الأيوبى «30 سنة» عامل مقيم فى شمال سيناء، وخاطر عبدالله مختار «36 سنة» تاجر ملابس سودانى الجنسية، وإبراهيم عصام سعد «21 سنة» سائق، وهانى السيد مطلق «26 سنة» مقيم فى العريش، ومسعد عبدالرحمن الشريف «44 سنة» فنى إصلاح معدات، وإيهاب أحمد إسماعيل «44 سنة» سمسار، وسالم عايد حمدان «33 سنة» مقيم فى رفح - هارب - ومدحت حسان السيد حسنين، دون بيانات - هارب - وشاهين محمد شاهين «45 سنة» سائق، وحسين محمد حسين، مندوب شحن، وسليمان كامل سليمان «30 سنة» طالب فى كلية الطب، ونضال فتحى حسن «19 سنة» فلسطينى الجنسية، وأحمد الحسينى حمدان، دون بيانات - هارب - ومحمد رمضان عبدالرؤوف «17 سنة» فلسطينى الجنسية.
