أوضح الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن هناك تدهورا فى قطاع القطن المصرى، سواء من حيث التصدير أو الاستخدام فى المغازل، وزيادة فى نسبة الاعتماد على الأقطان المستورة. وأشار تقرير الجهاز إلى تراجع كميات الأقطان المستخدمة فى المغازل بصفة عامة بنسبة 21.7% ليصل إجمالى ما تم استخدامه من القطن والذى يشمل المصرى والمستورد إلى 564 ألف قنطار. ولفت إلى تراجع إجمالى المستهلك من القطن المصرى فى المغازل المحلية إلى 155 ألف قنطار خلال الفترة بين ديسمبر 2008 حتى فبراير 2009 لتصل نسبة الانخفاض إلى 75%. يأتى هذا فى الوقت الذى يرتفع فيه الاستهلاك من القطن المستورد فى المغازل إلى 391 ألف قنطار بزيادة 407% عن نفس الفترة من العام السابق. وأكد التقرير أن التراجع بلغ 50% فى عمليات حلج الأقطان، لتصل الكمية التى تم حلجها إلى 1.2 مليون قنطار بعد أن كانت 2.5 مليون. وقال الدكتور هانى علما، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لحليج الأقطان، إن تراجع كميات حلج الاقطان كانت نتيجة عدم توافر الكميات المناسبة من الإنتاج المحلى من القطن، مما أدى إلى وجود طاقات معطلة لدى المحالج التى يصل عددها إلى 56 محلجا على مستوى الجمهورية. وأوضح أن هناك بعض المحالج الحكومية «متوقفة تماما» عن العمل، وأن استمرارها يأتى من منطلق الحفاظ على العمالة فقط، مشيرا إلى أن إعادة نشاط المحالج يعتمد على زيادة الإنتاج. وتوقع أن يؤثر القرار الأخير بدعم القطن على زيادة الإنتاج وحول ما أظهره التقرير من انخفاض الأقطان المستخدمة فى المغازل بصفة عامة، أكد «علما» أن ذلك يرجع لانخفاض الطلب العالمى بسبب الأزمة المالية العالمية، مما أدى إلى تراجع الإنتاج، متوقعا معاودة النشاط عقب انتهاء الأزمة.
