زادت حدة المنافسة على قمة الكالتشيو في أسبوعه الثانى والعشرين، بعدما نجح نابولي في تحقيق ما فشلت فيه كل فرق الدوري الإيطالى هذا الموسم حتى الآن، وفاز على بارما في عقر داره بهدفين مقابل هدف، وهى هزيمة بارما الأولى والوحيدة حتى الآن على ملعبه، ليستغل نابولي تعثر غريمه يوفنتوس على ملعبه أمام جنوه بالتعادل بهدف لكل فريق، ويقترب بشدة من القمة التي يحتلها اليوفي منذ شهور ب49 نقطة، بعدما أصبح الفارق بينهما ثلاث نقاط فقط. أما لاتسيو، فقد خيب آمال جماهيره بعدما رفض أن يلحق بركب الكبار، ويقترب هو الآخر بشدة من قمة الكالتشيو، و لقى هزيمة مفاجئة على ملعبه أمام كييفو فيرونا، صاحب المركز الحادي عشر في الترتيب بهدف مقابل لاشئ، ليبقى في المركز الثالث، برصيد 43 نقطة خلف نابولي و بفارق ثلاث نقاط أيضًا عنه. وكالعادة واصل إنتر ميلان نتائجه المحبطة لعشاقه، وتعادل على ملعبه بصعوبة بالغة أمام تورينو، بنتيجة «2-2»، وظل متأخرًا بفارق هدف حتى ألقى الثنائي الأرجنتينى المخضرم خافيير زانيتى واستيبان كامبياسو، بكلمتهما بعد تمريرة سحرية من الأول أحرز منها الثاني هدف التعادل في الدقيقة 67، بعدما كان مخضرم آخر هو الرومانى كريستيان كيفو، قد أحرز هدفًا مبكرًا في الدقيقة الخامسة من عمر نفس اللقاء، ولم يتمكن صاحب الأرض من استغلال أكثر من ثلث ساعة ليحرز الفوز ويدخل في صراع القمة بشكل قوي. وكان الرقم 3 هو كلمة سر تلك المرحلة من عمر الدوري الإيطالي، فاحتل الإنتر المركز الرابع برصيد 40 نقطة، بفارق نفس الثلاث نقاط عن لاتسيو، وهو نفس الفارق بينه وبين ميلان، صاحب المركز الخامس برصيد 37 نقطة، بعد فوز جديد خارج الأرض على حساب أتلانتا، بهدف نظيف، دفعه للاقتراب كثيرًا من المربع الذهبي، ويبتعد الميلان عن فيورنتينا صاحب المركز السادس بفارق نقطة واحدة بعد هزيمة الأخير أمام كاتانيا بنتيجة «2-1»، دفعت بالفائز ليحتل المركز السابع، ويسير على درب نابولي وميلان، في حصد 10 نقاط خلال مباريات شهر يناير أيضًا. كانت نتيجة مباراة سامبدوريا وبيسكارا، قد لفتت الأنظار هذا الأسبوع، بعد أن مزق الأول شباك الثاني بنصف دستة أهداف نظيفة، في مباراة من جانب واحد، تفنن فيها لاعبو سامبدوريا في إحراز أهدافهم عن طريق كل جبهاتهم الهجومية عبر الجناحين وقلب الهجوم.. في حين فشل روما مجددًا في تحقيق أى فوز له خلال آربع مباريات خاضها في يناير الجارى، واكتفى بالتعادل «3-3»، في مباراة غزيرة الأهداف هى الأخرى أمام بولونيا، ليهبط إلى المركز الثامن ويبتعد كثيرًا عن المربع الذهبي، والملاحظ أن الفارق بين أصحاب المراكز من الخامس إلى التاسع «أودينيزي»، هو نقطة واحدة بين كل مركز والذي يليه، مما قد يعنى سهولة تبادل المراكز بين الفرق الخمسة خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما يشعل المنافسة بقوة على المركزين الخاصين بالمشاركة في الدوري الأوروبي في موسمه المقبل. أبرز نجوم الأسبوع 22 من الكالتشيو هو الأرجنتينى ماورو إيكاردي، لاعب سامبدوريا، والذي أحرز سوبر هاتريك لصالح فريقه على حساب بيسكارا, كما كانت أفضل أهداف هذا الأسبوع هوهدف الإيطالى الشاب مانولو جابياديني، لاعب بولونيا، والذي أحرزه في مرمى روما بعد تمريره طولية استقبلها بمهارة فائقة مراوغًا دفاع المنافس قبل أن يودعها في المرمى. وأيضًا هدف الروماني «كيفو» لاعب إنتر ميلان، وسجله صاحب ال 32 عامًا عن طريق ركلة حرة مباشرة في مرمى تورينو .. Inter Milan vs Torino 1:0 Chivu by UCL2410 اهتزت الشباك هذا الأسبوع 29 مرة بأقدام لاعبي الفرق الإيطالية، حيث أحرزوا 12 هدفًا بالقدم اليمنى، وعشرة أهداف بالقدم اليسرى وسبعة أهداف برؤوسهم.. واستمر نجم الأوروجواي أدينسون كافاني، في صدارة قائمة الهدافين برصيد 18 هدفًا، بعدما أحرز هدف فوز فريقه نابولي هذا الأسبوع، وهو ما كرره ستيفان شعراوي نجم الميلان، ليحتل المركز الثانى برصيد 15 هدفًا، ثم يظهر أنتونيو دى ناتالي نجم أودينيزى في المركز الثالث برصيد 14 هدفًا . سُجِّلَت سبعة أهداف من خلال هجمات مرت عبر الجبهات اليمنى للفرق و ستة أهداف عبر الأجنحة اليسرى و 16 هدفاً من العمق, منها ثلاثة أهداف من كرات ثابتة و 26 هدفاً من ألعاب متحركة. كانت أعلى فترات المباريات تهديفًا هذا الأسبوع، هو ربع الساعة الأوسط لشوط المباريات الأول، حيث أحرز فيها ثمانية أهداف، يليها الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني، وسجلت الفرق خلالها سبعة أهداف . وفي صورة باتت مكررة، لوحظ وجود عنف في مباريات هذا الأسبوع، حيث أشهر الحكام البطاقة الصفراء إلى 64 لاعب هذا الأسبوع، كما أشهروا البطاقة الحمراء إلى ثلاثة لاعبين .