سادت حالة من الهدوء بمحافظة بورسعيد، صباح الأحد، عقب اشتباكات، السبت، التي راح ضحيتها 32 قتيلا و312 مصابا، من قوات الأمن والمتظاهرين، عقب النطق بالحكم على 21 متهما في قضية «مجزرة بورسعيد». وكان عدد من أهالي الضحايا قد تسلموا جثامين ذويهم من مستشفى بورسعيد العام، والمستشفى العسكري، ومستشفى الحميات، ومستشفى آل سليمان، ومستشفى المظلة، مساء السبت، كما قام بعض الأهالي بتشييع عدد من الجثامين، مساء السبت. وانتشرت القوات المسلحة في جميع مناطق بورسعيد، وحلّقت طائرات الهليكوبتر في سماء المدينة وعلى طول مجرى قناة السويس، وأبحرت 7 قطع بحرية بطول المجرى الملاحي، فيما تولت القوات البحرية تأمين مباني ومنشآت هيئة قناة السويس وميناء بورسعيد، وسط اختفاء كامل لقوات الشرطة، منذ مساء السبت. وحصلت «المصري اليوم» على تقرير الصفة التشريحية لأحد القتلى ويدعى محمد علي إبراهيم القراعي، 24 سنة، حاصل على دبلوم، وأفاد التقرير بإصابة المتوفي بطلق ناري في الصدر عيار 7.62 في 39، وهو العيار المستخدم في البنادق الآلية. كانت رابطة «ألتراس جرين إيجلز» التابعة للنادي المصري جميع أهالي بورسعيد إلى التوافد على مسجد مريم عقب صلاة الظهر، لتشييع ضحايا الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة، السبت. وقالت الرابطة في بيان على صفحتها بموقع «فيس بوك» إن «هذا أقل شيء يمكن تقديمه للشهداء، ووالله العظيم لن نترك حق أي منهم أو حق أي مظلوم»، متابعة: «لو فاكرين إنهم ضحوا بينا علشان هيقدروا علينا يبقى النظام بيحلم، ثورة بورسعيد قادمة».
