سادت حالة من الاستياء فى وسائل الإعلام الإنجليزية بعد انفعال النجم الإنجليزى ديفيد بيكهام لاعب وسط فريق لوس أنجلوس جالاكسى الأمريكى على جماهير فريقه، وانسياقه وراء السباب الذى تعرض له خلال مباراة جالاكسى الودية مع ميلان الإيطالى فى أول لقاء يشارك به النجم الإنجليزى مع فريقه بعد انتهاء فترة إعارته إلى ميلان. كانت جماهير جالاكسى قد شنت هجوماً عنيفاً على بيكهام، ورفعوا لافتة مكتوباً عليها «عد إلى وطنك يا محتال»، ولافتة أخرى تشير إلى قيام اللاعب بخيانة النادى، وأنهم لن يقفوا عليه، فى رد على التصريحات التى أطلقها بيكهام بأن المدير الفنى للمنتخب الإنجليزى فابيو كابيللو طالبه بالعودة إلى الدورى الإنجليزى أو المشاركة فى إحدى الدوريات الأوروبية، لضمان العودة إلى منتخب بلاده، مما دفع بيكهام للدخول فى مشاجرة مع بعض الجماهير بين شوطى اللقاء، كادت تصل إلى الاشتباك بالأيدى لولا تدخل رجال الأمن ولاعبى ميلان أمثال رونالدينهو وأليساندرو نيستا اللذين أنقذا بيكهام من بين براثن الجماهير. ويأتى هجوم جماهير جالاكسى على بيكهام ليعجل برحيله عن النادى الأمريكى، بسبب حالة الرفض التى سبق وواجهها من قبل لاندون دونفان قائد الفريق، إلا أن المدير الفنى بروس أرينا نجح فى احتواء الأزمة، لتأتى بعد ذلك الأزمة مع الجماهير. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» تصريحات عن بعض الجماهير الأمريكية والتى حضرت اللقاء يؤكدون فيها أن تصرف بيكهام غير لائق، وأنه كان من الضرورى ألا يخرج عن شعوره، خصوصاً أن المشجع الذى استفزه بهذه العبارات كان فى حالة سكر، وأن بيكهام كلاعب محترف وذى خبرة كان يجب ألا يأتى إليه ويدخل فى حوار معه، لأن ذلك يعد نوعاً من الغباء. وفى ذات السياق، ألمح البرازيلى ليوناردو المدير الفنى لنادى ميلان أن بيكهام بإمكانه العودة إلى صفوف الفريق الذى ظل معاراً إليه خلال النصف الأول من العام، وذلك خلال الموسم المقبل. وقال ليوناردو: «بيكهام كان ولا يزال يرتبط بعلاقات طيبة مع جميع أعضاء الفريق، لأنه كان عنصراً غاية فى الأهمية عندما كان يرتدى قميص الفريق». وأضاف: «فهو لاعب ذكى للغاية، وليس من الغريب أن أقول إن بوسعه الانضمام إلى تشكيلة الفريق فى الموسم المقبل، لأنه بإمكانه اللعب بأى طريقة». وجاءت تصريحات ليوناردو بمثابة رد من ليوناردو على صيحات الاستهجان التى أطلقتها جماهير جالاكسى ضد اللاعب.