قال مصدر عسكري، السبت، إن نزول القوات المسلحة إلى السويس، مساء الجمعة، بعد الاشتباكات التي شهدتها المحافظة لا يعني «عودة الجيش إلى الشارع». كانت قوات من الجيش الثالث الميداني قد انتشرت، مساء الجمعة بمحافظة السويس، بعد الاشتباكات التي شهدتها المحافظة، وفي الوقت ذاته دفعت القوات المسلحة بعدد من المدرعات والدبابات عند مداخل القاهرة خاصة في منطقة شبرا، فضلا عن استمرار انتشار عدد منها عند مداخل عدد من المحافظات هي السويس والإسماعيلية وبورسعيد، حسبما أوضح المصدر ذاته ل«المصري اليوم». وأكد المصدر أن «نزول وحدتين فرعيتين بالجيش الثالث الميدانى لتأمين محافظة السويس وعدد من المنشآت العامة والخاصة في المحافظة لا يعنى بأي حال أن القوات المسلحة ستنزل إلى الشارع على مستوى الجمهورية لمواجهة الجماهير الغاضبة»، لافتا إلى أن «القوات المسلحة لا ترغب في الدخول إلى صراعات سياسية بعدما عادت إلى عملها الأصلي داخل الوحدات والثكنات». وأضاف المصدر أن عددا من المدرعات والدبابات عند مداخل بعض المحافظات الحيوية والطرق الرئاسية سيستمر، حيث دفعت المنطقة المركزية العسكرية بعدد من المدرعات والدبابات في القاهرة والجيزة لتأمين مداخلها ضد أي أعمال عنف. وأضاف أنه تم نشر مدرعات عند مداخل القاهرة الكبرى، وتحديدا عند منطقة شبرا الخيمة، علاوة على نشر قوات عند مداخل محافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد وطريق الصعيد والطرق المؤدية لمحافظات سيناء ومرسى مطروح وأسوان وغيرها وذلك لتأمين المداخل الحيوية ضد أي أعمال عنف. وأرجعت المصادر أسباب انتشار قوات الجيش من أجل فرض السيطرة الأمنية تحسبا لتطور الموقف دون تدخل في أي أمور خاصة بالمظاهرات التي خرجت بالتزامن مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. وأوضح المصدر أن القوات المسلحة رفعت من درجات استعدادها داخل الوحدات والتشكيلات تحسبا لأي طوارئ قد تحدث، لافتا إلى أنه تم تنشيط «النوبتجيات» بشكل مكثف خاصة فى التشكيلات التعبوية المهمة. وقال اللواء أركان حرب أحمد وصفي، قائد الجيش الثانى الميداني، إن عددًا من الوحدات سوف يتحرك لمدينة بورسعيد لتأمين عدد من المنشآت الحيوية المهمة بها، فى إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة بتأمين المنشآت العامة والخاصة، من أجل الحفاظ على أمن المواطن، والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة وتأمين المنشآت العامة والخاصة وفق التعليمات الصادرة .
