vتحفظت أجهزة الحجر الزراعى التابعة لوزارة الزراعة، على شحنتى ذرة رفيعة قادمتين من أوكرانيا، وتزنان أكثر من 13 ألف طن، فى ميناء دمياط، وذلك بعد ثبوت تضمنهما بذوراً من حشائش الأمبروزيا السامة، والتى تهدد الإنتاج الزراعى فى مصر، بالإضافة إلى وجود بذور حشائش لنبات «القنب»، والذى يستخدم فى إنتاج الحشيش . علمت «المصرى اليوم» أن وزارة الزراعة تقوم بإجراء تحقيقات مكثفة تمهيداً لوقف استيراد الذرة الرفيعة من أوكرانيا، تطبيقا للمادة (7) فقرة (6) من الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، كما تمت إحالة واقعة التحفظ على الشحنتين إلى النيابة العامة. وأوضحت المستندات أن كميات الذرة فى الشحنة الأولى تزن نحو 5آلاف و214 طناً، وصلت على الباخرة «ميد اكسبريس»، والتى وصلت ميناء دمياط يوم 4 من الشهر الحالى، وبدأت أجهزة الحجر الزراعى فحصها فى اليوم التالى لوصولها، بينما تصل كميات الذرة فى الشحنة الثانية إلى أكثر من 7 آلاف و612 طناً، وصلت نفس الميناء على متن الباخرة «داما ايتس» بتاريخ 8 يوليو الحالى، وتم الكشف على الشحنتين بمعرفة أجهزة الحجر الزراعى بميناء دمياط، وإرسال عينات منهما للتحليل بالمعامل المركزية التابعة للوزارة. أوضحت نتائج التحاليل - التى أجراها المعمل المركزى لبحوث الحشائش بمركز البحوث الزراعية - أن الشحنة الأولى تحتوى على ما يتراوح بين 58 و66 بذرة من حشائش «أمبروزيا» السامة، بكل كجم، ومن 51 إلى 78 بذرة من نبات «الكنابس» – المعروف عربياً باسم القنب - لكل كجم وهو من النباتات المخدرة. وأشارت نتائج تحليل معمل الحشائش إلى أن الشحنة الثانية من الذرة احتوت على حشائش غير موجودة فى مصر، وتهدد الإنتاج الزراعى، حيث بلغ عدد بذور حشائش «أمبروزيا» نحو 53 بذرة فى كل كجم، و26 بذرة من بذور «القنب» فى كل كجم. وقررت أجهزة الحجر الزراعى بدمياط إبلاغ الجهات الأمنية المختصة (النيابة العامة) بالشحنتين، لاتخاذ اللازم بشأن بذور «القنب»، واتخاذ الإجراءات الحجرية اللازمة بالتحفظ الكامل على كميات الذرة بمخازن الشركة المستوردة داخل الدائرة الجمركية بدمياط، بالاضافة إلى كمية 1300 طن كان قد تم صرفها من الباخرة الأولى بمعرفة قسم التطهير إلى مخازن الشركة داخل الدائرة الجمركية لحين الانتهاء من التحقيقات. من جانبه قال الدكتور محمد شمس مكى، مدير المعمل المركزى لبحوث الحشائش «إن بذور حشائش الامبروزيا تشكل خطورة على الإنتاج الزراعى لمصر، وذلك لأن النبات الواحد منها ينتج من 30 إلى 100 ألف بذرة تكفى لزراعة فدان كامل من الحشائش، وتظل البذور حية وقابلة للإنبات لمدة تتراوح من 5 إلى 14 عاماً»، بينما اكتفى مدير المعمل بالتأكيد على أن بذور القنب عند زراعتها تحتوى على مواد مخدرة. وأكد الدكتور عبدالمجيد على عبدالمجيد، رئيس بحوث الفلورا وتصنيف النباتات بمعهد بحوث البساتين، خطورة وجود بذور القنب فى حالة تسربها من شحنات الذرة الرفيعة، وذلك لإمكانية استخدامها فى إنتاج «الحشيش»، مطالبا بضرورة خضوع الشحنة لعملية «غربلة دقيقة» إذا كان حجم بذور القنب أصغر من حبوب الذرة الرفيعة وإعدامها بمعرفة أجهزة الحجر الزراعى.