اعتبر السفير هشام بدر، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة فى جنيف، رئيس وفد مصر فى المجموعة الاقتصادية والاجتماعية المنبثقة عن قمة عدم الانحياز، أن التأثيرات السلبية للأزمة المالية والاقتصادية العالمية الحالية، أبرزت للعالم مرة أخرى أهمية حركة عدم الانحياز، مع وضوح دورها باعتبارها تمثل مصالح الدول النامية بشكل عام. وقال بدر، فى تصريحات صحفية أمس الأول، إن الدول النامية ترى حاليا أن الوقت قد حان فى ضوء الأزمة الحالية، لأن تشارك بشكل حقيقى فى عملية صنع القرار على المستوى الدولى، وأن يستمع العالم لمطالبها فى هذا الشأن، خاصة بعد أن أثبتت هذه الأزمة عدم صحة الوصفات الجاهزة التى كان العام المتقدم يقدمها للدول النامية، فضلا عن أن هذه الدول باتت متأكدة من أنه حتى يتاح لها المشاركة الفعلية فى عملية صنع القرار الدولى، فإن عليها أن تبلور وتطرح رؤى وحلولاً محددة. وأضاف: من هذا المنطلق فإن أهمية الوثيقة الختامية التى ستصدر عن قمة شرم الشيخ، تأتى بمثابة رؤية من العالم النامى حول حل هذه المشاكل الاقتصادية والمالية والاجتماعية. وأعرب بدر عن ارتياحه للتجاوب الكبير الذى لقيته الرؤية المصرية خلال مناقشات اليوم الأول لاجتماعات كبار المسؤولين فى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية أمس الأول السبت والروح التى سادت بشكل عام، والتى أدت إلى توافق المشاركين على الغالبية العظمى من بنود الوثيقة بعد إدخال 11 تعديلاً من جانب مصر وبعض الدول الأخرى على النص الأصلى للوثيقة لتصبح أكثر توافقاً مع التغيرات والتحديات الدولية، مشيراً إلى أن مناقشات اللجنة أمس الأحد تركزت بشكل أساسى على الاقتراح المقدم من السعودية والإمارات وروسيا البيضاء على المادة الخاصة بموضوع الطاقة. و كشف بدر عن أن اللجنة شهدت أمس الأول مناقشات مستفيضة للاقتراح الذى تقدمت به فنزويلا بخصوص الإعلام وحرية التعبير، وما يجب أن يصاحب ذلك من مسؤولية، لافتا إلى أنه تم إقرار الاقتراح فى نهاية المناقشات بشكل يؤكد ضرورة تحقيق التوازن ما بين حرية التعبير والصحافة، وما بين المسؤولية وبما يضمن الاحترام الكامل لحرية التعبير.
