عاقبت محكمة جنايات الجيزة، أمس، المتهم بارتكاب «مذبحة بين السرايات» محمد عبدالله «30 سنة» بالإعدام شنقاً، بعد أن وافق فضيلة المفتى على إعدامه، وذلك لقيامه بقتل خطيبته ووالدتها وشقيقتها عمداً مع سبق الإصرار والترصد. كما قضت المحكمة بقبول الدعوى المدنية المقامة من والد المجنى عليهما، وزوج إحداهن، وألزمت المتهم بدفع تعويض مدنى مؤقت قدره 10001 جنيه. استقبل المتهم الحكم بهدوء شديد ولم يعلق عليه، حتى اقتاده الحرس إلى حجز المحكمة مرة أخرى عقب نهاية الجلسة. ترجع وقائع الجريمة - كما وصفتها تحقيقات النيابة - فى الثالثة و45 دقيقة من عصر يوم 24/4/2008، عندما توجه المتهم إلى منزل خطيبته نهاد أحمد محمد عبدالرحيم، فى شارع محمود البرى فى منطقة بين السرايات، وأخفى سكينين فى ملابسه وطرق باب الأسرة بهدوء.. فتحت له الأم باب المنزل وبجوارها ابنتها «راجية» المحامية، التى تعد رسالة ماجستير، دقائق وجلس محمد فى صالة الشقة، وترك «حماه» المنزل ليلحق بصلاة العصر.. انطلقت «راجية» إلى المطبخ لتجهز كوب الشاى، قدمته للمتهم وصعدت إلى الطابق الثالث، حيث تنام رضيعة شقيقتها «شهران»، أعطتها «الببرونة»، بينما كانت والدة الرضيعة هاجر «23 سنة» تنظف شقة أخرى فى الطابق الرابع. وبعد ثوانٍ، انطلقت صرخة مكتومة من الأم سميرة عبدالرحيم محمد «50 سنة»، هرولت «راجية» بسرعة وشاهدت المتهم يذبح والدتها من عند الرقبة.. أطلقت الابنة صرخات هستيرية وصعدت إلى الشقة فى الطابق الثالث تستنجد بالجيران.. لحظات وخرجت شقيقتها «هاجر» من باب المنزل والدماء تنزف بقوة من بطنها وتصرخ «الحقوا أمى.. ذبحها»، ثم سقطت على الأرض فى الشارع، لاحقها المتهم بطعنات نافذة بالبطن والصدر، وكان يسدد الطعنات بيديه اليمنى واليسرى.. انتهت حياة الضحية فى لحظات وسط ذهول الشقيقة «راجية»، التى أغلقت الشباك.