خرجت شركة جنرال موتورز جديدة من الإفلاس بسرعة أكبر كثيراً من توقعات المراقبين كشركة أصغر حجماً تتعهد باستعادة ثقة المستهلكين الأمريكيين وسداد دافعى الضرائب. واكتملت عملية إفلاس جنرال موتورز، التى استغرقت 40 يوماً، بإبرام اتفاق تم بموجبه بيع عملياتها الرئيسية لشركة جديدة تملك فيها وزارة الخزانة الأمريكية حصة الأغلبية. ووقع ممثلون للحكومة ومسؤولون تنفيذيون فى جنرال موتورز الوثائق النهائية فى ساعة مبكرة من صباح أمس الأول، بمقر مكتب ويل جوتشال آند مانجيس للمحاماة، المستشار القانونى لجنرال موتورز فى عملية الإفلاس. وقال فريتز هندرسون، الرئيس التنفيذى للشركة الجديدة، إنها ستلغى طبقات إدارية وتسرع عملية اتخاذ القرار وتتخلص من البيروقراطية التى يقول منتقدون إنها ساهمت فى انهيار الشركة التى تأسست قبل نحو 100 عام. وفى حين خرجت أصول رئيسية علاوة على العلامات التجارية شيفروليه وكاديلاك وبويك وجى. إم. سى من الإفلاس لتشكل الشركة الجديدة، فإن باقى الأصول بما فيها المصانع المغلقة ستبقى داخل الإفلاس من أجل تصفيتها. ومن المتوقع أن تظل جنرال موتورز القديمة التى سيصبح اسمها موتورز ليكويديشن كو، فى الإفلاس لسنوات.