قال الدكتور نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن العجز المائي في مصر عام 2030 سيصل إلى 35 مليار متر مكعب، يضاف له 9 مليار متر عجز، نتيجة بناء السد الإثيوبي، ليصبح حجم العجز المائي في مصر 44 مليار متر مكعب، تمثل 80% من حصة مصر المائية، مشيرا إلى أن عدد سكان مصر لن يقل عن 110 مليون نسمة، بزيادة 20 مليون. وأضاف «علام» أن مصر ستضطر مع العجز المائي إلى تبوير مئات الآلاف من الأفدنة، حتى تحافظ على الحصة المخصصة لمياه الشرب. وتابع «علام»، أن مصر حاليا في حاجة إلى 78 مليار متر مكعب من المياه، وحصتها 55.5، والعجز يقدر ب23.5 مليار متر مكعب، يجرى تغطية 3 مليار منهم بالمياه العميقة في الصحراء الغربية الغير متجددة، فيما يغطى باقي العجز من إعادة استخدام مياه الصرف. في سياق متصل، كشف تقرير أصدرته القمة الاقتصادية العربية التنموية، عن أبعاد أزمة المياه بالمنطقة في المستقبل، وتوقع أن يشهد عام 2030 عجزا يقدر ب378 مليار متر مكعب سنويا في الدول العربية. وأضاف التقرير أن إجمالي الموارد المائية التقليدية وغير التقليدية في الوطن العربي تقدر ب348.6 مليار متر مكعب سنويا، المستخدم منها للأغراض الزراعية يقدر ب169 مليار متر، فيما يبلغ العجز المائي لإنتاج الغذاء 58 مليار متر مكعب. وتابع التقرير أن 13 دولة عربية، تعاني من ندرة المياه، ما يتطلب في المستقبل الاعتماد على تكنولوجيات تحلية مياه البحر، كمصدر للمياه العذبة، مشيرا إلى أن شدة الحاجة للمياه لتأمين الغذاء ستزيد من احتمالية الحروب والنزاعات. وطالب التقرير المائي بضرورة تضييق الفجوة القائمة بين الموارد المائية المتاحة والحاجات المستقبلية، والعمل على محورين لتنمية مصادر مائية جديدة، واستثمار المياه الجوفية، بالتوازي مع ترشيد استخدامات الموارد المائية والمحافظة عليها.
