يتوجه المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية المستشار ياسر رفاعى خلال الأسبوع المقبل إلى ولاية سكسونيا الألمانية، لمتابعة التحقيقات التى تجريها السلطات وجهات التحقيق الألمانية فى حادث مقتل الشهيدة مروة الشربينى «شهيدة الحجاب»، وإصابة زوجها على يد متطرف ألمانى من أصل روسى، بناء على تكليف من المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، فى إطار جهود أجهزة الدولة المختلفة لحفظ حقوق الشهيدة. واستمعت نيابة استئناف الإسكندرية لأقوال طارق الشربينى، شقيق الشهيدة، الذى قال إن شقيقته أكدت له أكثر من مرة قبل وفاتها تعرضها لمضايقات وحالات تهجم من بعض المتطرفين الألمان بسبب ارتدائها الحجاب وزيها الإسلامى، وأن عددا من المحال كانت ترفض بيع منتجاتها للمسلمين المقيمين بألمانيا، فى إطار الحلقة المستمرة من العداء الأعمى للإسلام فى الغرب من قبل المتطرفين. وقال شقيق الشهيدة إنه سافر لألمانيا عقب الجريمة ومعرفته بوفاة شقيقته وأنه تحدث مع زوجها فى المستشفى بعد أن أفاق من غيبوته وعرف منه تفاصيل الجريمة وعاد بعد ذلك بجثمان شقيقته لأرض الوطن. من جهتها، كلفت وزارة الخارجية السفارة المصرية فى برلين باتخاذ إجراءات تعيين محام ألمانى ليتولى الدعوى القضائية للشهيدة، على أن يقوم المستشار ياسر رفاعى، بمتابعة الإجراءات التى تجريها السلطات الأمنية بولاية سكسونيا وجلسات محاكمة المتهم وإبلاغ النائب العام بنتائجها. ووصف أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، مقتل مروة الشربينى، بأنه حادث بشع ومأساوى وقال: «ندينه بأقوى لهجة ممكنة لأنه يعكس قمة العنصرية والتطرف». وأضاف أبوالغيط فى حديث لصحيفة الأسبوع تنشره اليوم الجمعة «أننا سوف نقوم بكل مسؤولياتنا حماية لمصالح الشهيدة، ونتابع التحقيقات بالشكل القانونى المتفق عليه فى علاقات الدول مع بعضها البعض»، معتبرًا أن ذلك الحادث يدق جرس إنذار للمجتمعات الغربية ينبهها إلى أخطار هذا التطرف المقيت وضرورة تحمل هذه المجتمعات مسؤولياتها فى تفريق أى شحنات للعنصرية بها. وعلى صعيد متصل، استنكر الاتحاد العام للمصريين بالخارج حادث مقتل الدكتورة المصرية مروة الشربينى فى ألمانيا ووصفه بالحادث الإجرامى. وقال الدكتور فاروق إبراهيم الدسوقى، رئيس مجلس إدارة الاتحاد، فى بيان له أمس «كلنا ثقة فى عدالة القضاء الألمانى وقدرته الفائقة فى إماطة اللثام عن هذا الحادث الأليم». من جهته، قال السفير الألمانى بالقاهرة برند أربل إن النيابة العامة الألمانية وجهت تهمة القتل العمد للجانى وهى أكبر جريمة فى القانون الألمانى، مؤكدًا فى الوقت ذاته أن العلاقات المصرية الألمانية أقوى من أى حادث عرضى.