شن الطيران الحربي السوري، الاثنين، غارات على مناطق في محيط دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين بدأ التيار الكهربائي يعود تدريجيا إلى العاصمة بعد انقطاع شامل فيها منذ مساء الأحد. وقال المرصد في بريد إلكتروني: «نفذت طائرات حربية عدة غارات جوية على مدينة عربين وبلدة حمورية في ريف دمشق»، متحدثا عن «سقوط شهداء وجرحى». كما أفاد عن تحليق للطيران الحربي في سماء الغوطة الشرقية التي تتعرض مناطق فيها للقصف، تزامنا مع «اشتباكات عنيفة» على أطراف بلدتي «عقربا» و«زملكا». وإلى الجنوب الغربي من العاصمة «لا يزال القصف مستمرا من القوات النظامية على مدينة داريا» التي يحاول نظام الرئيس بشار الأسد منذ فترة فرض سيطرته الكاملة عليها، بحسب المرصد الذي اشار إلى إرسال «تعزيزات عسكرية مؤلفة من عدد من الأليات والمركبات وناقلات الجند إلى المدينة،الإثنين». من جهتها، أفادت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام أن الجيش النظامي «أجهز في الساعات الثماني والأربعين الماضية على عدد من المسلحين في أطراف مدن داريا ومعضمية الشام وفي بساتين دوما وحرستا»، وأنه «بصدد الإعلان عن مفاجآت قاسية جدا لكل من لا يزال مصمما على القتال في ريف دمشق ورافضا الاستسلام للجيش». وتشن القوات النظامية منذ أسابيع حملة واسعة في محيط دمشق للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة. وشهدت مختلف أحياء دمشق انقطاعا شاملا في التيار الكهربائي بدءا من مساء الأحد بعد إصابة محول رئيسي للتوتر العالي في مدينة النبك، بحسب ما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، ونقل «عبد الرحمن» عن بعض الناشطين ترجيحهم أن يكون المحول أصيب «في غارة جوية». من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن وزير الكهرباء عماد خميس قوله إن انقطاع التيار الكهربائي «ناجم عن اعتداء إرهابي مسلح على خط تغذية رئيسي»، مؤكدا العمل على إعادته «لكن هذا الأمر يحتاج إلى بعض الوقت». وصباح الإثنين، أفاد ناشطون في المدينة عن عودة تدريجية للتيار، وقالت ناشطة معارضة عرفت عن نفسها باسم «لينا» لوكالة الأنباء الفرنسية عبر سكايب، أن «كل المدينة تأثرت. كان الوضع غريبا لأنها المرة الأولى تقطع الكهرباء في دمشق طوال هذه المدة».