قرر المستشار حمدى فاروق، المحامى العام لنيابات بنى سويف أمس، حبس 16 مسلماً ومسيحياً 4 أيام على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة فى الأحداث التى وقعت فى عزبة جرجس التابعة لمركز الفشن، فيما طالب أهالى 19 من المسلمين المحتجزين، على خلفية مقتل أحدهم فى منطقة كفر البربرى بقرية ميت القرشى فى الدقهلية، بالإفراج عن ذويهم كخطوة أولى قبل الصلح مع المسيحيين. فى الدقهلية قال وليد رفعت، محامى المحتجزين، إن أجهزة الأمن منعت الأهالى من زيارة أولادهم، رغم حصولهم على إذن من النيابة بعد حبسهم احتياطياً 15 يوماً. ووصف الأنبا صليب النقلونى، مطران ميت غمر ودقادوس والبلاد الشرقية، ما حدث بأنه يخالف تعاليم المسيح، ولا يرقى لمستوى الفتنة الطائفية لأنه حادث فردى، وهو الوصف نفسه الذى استخدمه الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس ومطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى، وزاد بأنه خلاف بين أصدقاء تحول إلى مشاجرة. وأكد شهود الواقعة فى التحقيقات التى أجرتها نيابة ميت غمر أمس، أن أبناء البقال المسيحى طعنوا محمد رمضان عزت، الضحية نحو 6 طعنات متتالية فى أنحاء متفرقة من جسده بسكين استلوه من المحل، بعد أن تشاجروا معه بسبب الخلاف على «رهن» زجاجات المياه الغازية. وفى بنى سويف وجهت نيابة الفشن تهم إثارة الشغب، وتكدير الرأى العام، وإتلاف وحرق مزروعات، ومحاولة إتلاف أتوبيس تابع لكنيسة العزبة إلى 16 متهماً، بينهم 7 مسلمين. وتلقى المحافظ الدكتور عزت عبدالله تقريراً من العميد أحمد عيطة، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفشن حول الواقعة. وقال الأنبا أسطفانوس، مطران ببا والسمطا والفشن إن المكانين المخصصين للعبادة فى عزبة جرجس لا يتسعان لصلاة 280 أسرة مسيحية، موضحاً أن الأول عبارة عن حجرة لها سقف خشبى مساحتها 30 متراً، والثانى 80 متراً، مشيراً إلى أن أقرب كنيسة تبعد عن القرية 7 كيلومترات.