أدى نحو ألفى مسلم ومسلمة من الجالية المصرية فى ألمانيا وجنسيات أخرى أمس صلاة الجنازة على مروة الشربينى «ضحية الحجاب»، التى قتلت يوم الأربعاء الماضى وذلك فى مسجد «دار السلام» بحى نويا كولين فى مدينة برلين الألمانية. وقال محمد شعبان جبر، وهو مصرى يعيش فى دريسدن، ويحمل الجنسيتين المصرية والألمانية، إن جنازة مروة الشربينى كانت حاشدة وأنهم جاءوا من جميع أنحاء ألمانيا، مضيفاً أن أحد أصدقاء عائلة الضحية فى ألمانيا «ألقى خطبة امتدح فيها خلق الشهيدة والتزامها الدينى والأخلاقى، كما رجا المصلين الانخراط والاندماج مع المجتمع الألمانى حتى تكون لهم أصوات داخل الهيكل الوظيفى فى ألمانيا». وأضاف جبر، الذى كان ضمن مشيعى الجنازة والمصاحب لطارق الشربينى، شقيق الضحية خلال زيارته لألمانيا، أن جثة الضحية كانت ملفوفة بقماش أسود مطرز عليه آيات قرآنية، وأن شقيقها هو الذى قام بإمامة الصلاة عليها، بعد أن ألقى إمام المسجد خطبته، مشيراً إلى أن المصلين بدأوا فى الهتاف «الله أكبر ولا إله إلا الله» عند خروج النعش من المسجد، وهو محمول على الأكتاف وحتى دخوله سيارة لنقله إلى المطار. واستطرد جبر أن النعش بقى نحو 30 دقيقة فى السيارة حتى انتهى شقيقها من تقبل العزاء داخل المركز الإسلامى، موضحاً أن السفير المصرى فى ألمانيا رمزى عز الدين، وكل أعضاء السفارة المصرية فى برلين وأعضاء المكاتب الفنية حضروا الجنازة، وأنه «حتى الآن لم يصدر من أى مسؤول سياسى ألمانى تعقيب على الحادث ولو حتى بالعزاء لأهل الضحية متحججين بعدم انتهاء التحقيقات». وقال جبر إن ابن الضحية مصطفى فى رعاية عمته الآن، التى جاءت من القاهرة إلى ألمانيا فور وقوع الحادث، وأنهما فى انتظار تحسن حالة الوالد «زوج الضحية» علوى على عكاز، المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية وعضو الإجازة الدراسية بألمانيا، الذى أصيب فى قاعة المحكمة حتى يتمكن من إصدار إقرار لابنه بالسفر. وتدور رواية داخل الجالية المصرية فى ألمانيا، تشير إلى أن قاتل مروة المدعو «أليكس دبليو» قال لمروة قبل أن ينطق القاضى بالحكم «أنت لا تستحقين أن تعيشى»، وأنه فور النطق بالحكم هجم عليها بالسكين وسط ذهول الحاضرين فى صالة المحكمة إلى أن بدأ القاضى فى الاستغاثة وطلب النجدة التى جاءت من خارج القاعة. ومن المقرر وصول الجثمان فى التاسعة من مساء أمس «الأحد» إلى مطار القاهرة، وستنشر التفاصيل فى الطبعة الثانية. ومن جانبه، أكد اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، أنه سيتكفل بثمن جبانة خاصة للضحية، وأنه سيشارك وكل التنفيذيين والشعبيين فى الجنازة، لأن «مروة» هى ابنة الجميع، مشيراً إلى أن «كل ما تحتاجه أسرة الشهيدة مجاب وطلباتهم مجانية».