قال السفير المصرى فى ألمانيا رمزى عزالدين، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أمس، إن السفارة تتابع حادث مقتل مروة الشربينى، زوجة المبعوث المصرى علوى على عكاز، المعيّن فى معهد الهندسة الوراثية فى جامعة المنوفية، والحاصل على منحة من معهد «ماكس بلانك» داخل محكمة «لاندس» وإصابة زوجها على يد مواطن ألمانى. أضاف عزالدين أن السفارة شكلت فريقاً لمتابعة الحادث وتداعياته، وبصدد مقاضاة المتهم بالقتل، ومتابعة إجراءات التقاضى التى تقضى بحصول ابن الضحية الطفل «3 سنوات» على تعويض وهو عرف سائد فى القانون الألمانى. وأضاف عزالدين أن السلطات الألمانية رفضت تسليم الطفل للسفارة وأودعته إحدى دور الرعاية لحين حضور أفراد من أقارب والديه لتسلمه، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تسلم السلطات الألمانية الطفل إلى خاله وعمته وكذلك جثمان والدته. وتابع عزالدين أن حالة المبعوث المصرى المصاب حرجة وليست خطيرة، موضحاً أنه تلقى 3 طعنات فى البطن، وأن أحد أفراد الشرطة الألمانية أصابه بطلق نارى بالخطأ فى الساق أثناء محاولة السيطرة على المتهم لحظة ارتكابه الجريمة. وعن الاتجاهات السياسية للمتهم بالقتل، قال عزالدين إن المتهم أليكس «28 سنة» مولود فى روسيا من أسرة ألمانية الأصل، وإن التحقيقات التى تجريها جهات التحقيق لم تتوصل إلى أن المتهم لديه ميول سياسة أم لا. ولفت عزالدين إلى أن الدكتور سيد تاج الدين، الملحق الثقافى بالسفارة، توجه صباح أمس لتهدئة المبعوثين واصطحاب أهالى الزوجة إلى مشرحة المستشفى للتعرف على جثمانها والاطمئنان على الحالة الصحية لزوجها فى مستشفى «دريسدن»، وأنه سيتم نقل الجثمان عبر طائرة مصر للطيران، وستصل صباح اليوم للقاهرة فى حالة انتهاء الإجراءات الخاصة بتسلم الجثمان. وتبين أن الزوج المصاب لا يعلم حتى الآن بوفاة زوجته إثر الاعتداء عليها داخل المحكمة، وأنه يرقد فى العناية المركزة وحالته العامة سيئة وأن طفلهما الوحيد «3 سنوات» يعيش لحظات قاسية، خاصة أنه كان بصحبة والديه داخل المحكمة لحظة وقوع الجريمة، وأن الشرطة سلمته وهو فى حالة فزع إلى إحدى دور الرعاية لتتولى أمره لحين حضور أقارب والديه. وقال رئيس الشرطة فى ولاية «ساكسونيا» برند مربيتس، فى تصريحات صحفية، إن هناك بعض الدلائل فى الواقعة تعزز من وجود خلفية معاداة الأجانب وراء هذا الحادث، وأن رجال الشرطة تمكنوا من السيطرة على الشاب المتهم، وأن أحد أفراد الشرطة أخطأ وأطلق الرصاص لمنع الجريمة فأصاب المبعوث المصرى، مشيرًا إلى أن جهات التحقيق تستجوب المتهم لمعرفة أسباب ودوافع ارتكابه الحادث. بدأت تفاصيل المأساة فى أغسطس الماضى عندما كانت الضحية فى أحد ملاعب الأطفال، وطلبت من المتهم أن يترك الأرجوحة لابنها الطفل، لكن المتهم سبها بألفاظ جارحة واتهمها بأنها إرهابية لأنها ترتدى الحجاب، وهى كسيدة مسلمة ومصرية تعتز بدينها توجهت إلى ساحة القضاء واتبعت إجراءات التقاضى فى المدينة التى تعيش فيها واتهمت الشاب بالسب والقذف والإهانة واتهامها بأنها إرهابية. وأنصفت المحكمة الضحية وقررت تغريم المتهم 750 يورو، واستفز الحكم الصادر المتهم فطعن عليه أمام الاستئناف، وأثناء متابعة الضحية وزوجها إجراءات التقاضى كان المتهم يتربص بهما وأخرج سكيناً وسدد طعنات نافذة للضحية فأرداها قتيلة، ووجه طعناته إلى الزوج وسدد 3 طعنات نافذة بالبطن، وتدخل أفراد من الشرطة الألمانية للسيطرة على الموقف وأطلق أحدهم الرصاص، فاستقرت رصاصة فى ساق الزوج لتزيد من جراحه وآلامه وتُسقطه مغشياً عليه بجوار جثمان زوجته.