قال الدكتور زكريا عبد ربه، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، إن حصيلة أحداث الشغب التي تعيشها مدينة شبرا الخيمة، منذ مساء السبت، وحتى الآن، بلغت 3 قتلى و6 مصابين على الأقل، مشيرا إلى أن هذه الأعداد التي دخلت مستشفيات المحافظة، ومن المتوقع ارتفاعها بعد حصر الحالات التي توجهت لمستشفيات القاهرة مباشرة. وأكد «عبد ربه»، رفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات شبرا الخيمة تحسبًا لوقوع مزيد من الإصابات، لافتا إلى أن «مستشفيات شبرا الخيمة استقبلت حتى الآن 3 جثث و6 مصابين، في الأحداث التي رافقت محاولة اقتحام قسم ثان شبرا الخية، بخلاف الحالات التي يتم نقلها مباشرة لمستشفيات القاهرة والتي يصعب حصرها حاليًا»، مشيرا إلى وجود جثتين في مشرحة مستشفى ناصر العام، وجثة بمستشفى معهد ناصر، حيث نقل صاحبها في حالة خطرة وتوفي هناك. وكانت قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع في مطاردة عشرات المتجمهرين حول مبنى تابع لحي شرق شبرا الخيمة، وامتدت المطاردات إلى المنطقة التي يسكن بها ضحية إطلاق الرصاص بمنطقة شبرا الخيمة، كما أطلقت قوات الأمن الرصاص في الهواء لتفريق المتجمهرين. وكان البعض اقتحم المبنى التابع لحي شرق شبرا الخيمة واستولوا على الموتوسيكلات و«التكاتك» المتحفظ عليها في المبنى التابع للحي، على خلفية الاشتباكات الدائرة بين قوات الأمن والأهالي أمام قسم ثان شبرا الخيمة، وانتشرت المدرعات التابعة لقوات الأمن في محيط المبنى لتأمينه. وكان ضابط شرطة من قوات قسم ثانٍ شبرا الخيمة أصيب بإصابات متفرقة في الجسد أثناء قيامه بمحاولة منع الأهالي من اقتحام القسم، حيث تعدى عدد منهم عليه بالضرب وأحدثوا إصابات بجسده، كما أصيب مجند بطلق ناري في الاشتباكات، ويشهد محيط القسم ومعسكر قوات الأمن المجاور له الآن حالة من الكر والفر بين الأهالي ورجال الشرطة بعد أطلقت القنابل المسيلة للدموع والأعيرة النارية في الهواء لتفريق الأهالي من أمام القسم. وقامت قوات الأمن بتطويق مبنى القسم بعدد من المدرعات وقوات الأمن المركزي، تحسبًا لمحاولات الاقتحام المتكررة من قبل المتجمهرين، كما أطلق أفراد الأمن عدة أعيرة نارية في الهواء، في محاولة لفض التجمهر أمام القسم. وتزايد عدد الأهالي المحتجين على مصرع أحد الأشخاص على أيدي رجال الشرطة، واعتلوا أسطح العمارات والمنازل المجاورة للقسم وقاموا بإطلاق النار باتجاه القسم، ورشق قوات الأمن بالحجارة والمولوتوف، وهو مازاد من شدة الاشتباكات بين الطرفين.