أعلنت وزارة العمل الأمريكية استغناء الشركات الأمريكية عن 467 ألف عامل خلال يونيو الماضى، ليقفز معدل البطالة فى الولاياتالمتحدة إلى 9.5% من إجمالى قوة العمل الأمريكية. وجاءت بيانات البطالة للشهر الماضى أسوأ من المتوقع حيث كان الخبراء يتوقعون ارتفاع عدد العاطلين بمقدار 365 ألف عاطل فقط خلال الشهر الماضى وفقًا للمسح الذى أجرته وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية فى وقت سابق. كانت بيانات البطالة سجلت تحسنًا كبيرًا مفاجئًا فى مايو الماضى. وعدلت وزارة العمل الأمريكية بيانات مايو الماضى لتقول إن عدد العاطلين زاد بمقدار 322 ألف عاطل وليس بمقدار 345 ألف عاطل وفقًا للتقديرات السابقة. وفى الوقت نفسه، تراجعت الأسهم الأمريكية واليابانية على خلفية بيانات سوق العمل التى أحبطت أى أمل لدى المستثمرين فى عودة الاقتصاد إلى الاستقرار. وفقد الاقتصاد الأمريكى حوالى 6.5 مليون وظيفة منذ بدء ركود الاقتصاد فى ديسمبر 2007 وهو أسوأ موجة ركود منذ الكساد الكبير فى ثلاثينيات القرن الماضى الذى استمر 18 شهرًا. وقال الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، إن المعدلات المرتفعة لفقدان الوظائف بصورة غير متوقعة فى أمريكا خلال الشهر الماضى تعكس «أخبارًا محزنة» عن استمرار بقاء الولاياتالمتحدة فى دوامة ركود عميقة. وأضاف: «إن اقتصادنا مازال أمامه أوقات صعبة للنهوض». وفى غضون ذلك، أغلقت السلطات الأمريكية، 7 بنوك أخرى، تضررت بشدة فى أعقاب الأزمة المالية العالمية، مما يرفع إجمالى عدد البنوك الأمريكية التى أغلقت منذ العام الجارى إلى 52 بنكًا. واعتبر رئيس البنك الدولى روبرت زوليك أن الاقتصاد العالمى يظهر «مؤشرات انتعاش، لكنه مازال يواجه كثيرًا من الشكوك المهمة»، مشددًا على «الحاجة الكبيرة لتمويل» البلدان النامية. وأوضح أن قيمة المبالغ التى تحتاجها تلك الدول فى 2009 هى ما بين 350 و635 مليار دولار على الصعيد العالمى وما بين 115 و180 مليارًا لأمريكا اللاتينية.
