تواصلت أمس فى مدينة «سرت» بالجماهيرية الليبية أعمال القمة الأفريقية الثالثة عشرة لليوم الثانى، حيث ركزت مداولاتها على موضوع سلطة الاتحاد بعد أن شغل موضوع الاستثمار فى الزراعة من أجل تحقيق الأمن الغذائى والتنمية الاقتصادية، الحيز الأكبر من أعمال اليوم الأول للقمة بعد جلستها الافتتاحية العلنية أمس الأول، والتى تلتها فى المساء جلسة مغلقة. وحظى موضوع «سلطة الاتحاد» منذ اتخاذ قرار بشأنه فى قمة أديس أبابا فى مارس الماضى بمناقشات موسعة فى القمة نظراً لوجود وجهات نظر حوله من جانب بعض الدول التى يرى جانب منها أن التدرج مطلوب فى السعى لإقامته، فيما يختلف البعض حول اختصاصات السلطة والآليات اللازمة لإقامتها وطريقة عملها، فيما يبدى البعض مخاوف من أن تمس السلطة بسيادة الدول. من جانبه أكد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، أن القمة الأفريقية فى مدينة سرت الليبية جددت تأييدها لترشيح وزير الثقافة المصرى، فاروق حسنى، لمنصب مدير عام اليونسكو، موضحاً أن القمة طالبت الدول الأفريقية بالالتزام بالقرارات الأفريقية المؤيدة للمرشحين الأفارقة للمناصب الدولية. وذكر أبوالغيط أن المشاركة المصرية عالية المستوى بالقمة تعكس اهتمام مصر بأن تنتهى القمة بأفضل النتائج، حيث أوفد الرئيس مبارك السيد الدكتور أحمد نظيف لتمثيل مصر بالقمة، وقد ضم الوفد كذلك وزيرى الزراعة والموارد المائية. وحول أبرز النزاعات الأفريقية التى استحوذت على اهتمام القادة الأفارقة، ذكر وزير الخارجية أن الميزان الدقيق بين اعتبارات تحقيق السلام فى دارفور من جانب، ومساءلة المسؤولين عن الانتهاكات التى حدثت بدارفور من جانب آخر، هو الذى دفع بالقادة الأفارقة إلى تجديد مطالبتهم لمجلس الأمن الدولى والمحكمة الجنائية الدولية بتفعيل المادة 16 من معاهدة روما المنشئة للمحكمة لتعليق أمر ملاحقة الرئيس السودانى عمر البشير.
