يشارك 147 شاباً من مصر وفلسطين وإسرائيل و5 دول أخرى فى معسكر للشباب تنظمه منظمة «بذور السلام» الأمريكية، وبدأ يوم 24 يونيو الماضى ويستمر 3 أسابيع، وذلك بحثاً عن «السلام فى الشرق الأوسط، وعن أرضية مشتركة للتفاهم»، بحسب ما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية. وذكرت الوكالة، فى تقرير لها أمس الأول: للعام ال 17 على التوالى يلتقى شباب من فلسطين وإسرائيل، معاً فى معسكر صيفى للشباب غرب ولاية «مين» الأمريكية، فى محاولة لعمل صداقات وفهم مخاوف وأحلام بعضهم البعض، والبحث عن أرضية مشتركة للسلام فى الشرق الأوسط. وقالت الوكالة إنه بعد أحداث غزة «الدموية»، ووصول حكومة «متشددة» إلى السلطة فى إسرائيل، واستمرار الانقسام الفلسطينى، فإن فرص الوصول إلى سلام فى المنطقة «تبدو صعبة»، لكن مشاركة منظمة «بذور السلام» بشباب من فلسطين وإسرائيل و6 دول أخرى بالسلام فى المعسكر الصيفى السنوى للمنظمة، يعطى انطباعاً بقوة روح التفاؤل المنتشرة على مساحة 67 فداناً على ضفاف البحيرة التى أقيم عليها المعسكر. ونقلت الوكالة عن مونيكا، وهى فتاة مصرية تشارك فى المعسكر، قولها «إنها فكرة للبحث عن أرضية مشتركة»، مضيفة «حتى إن لم نتفق، لكن علينا أن نقبل أن الرأى الآخر موجود». وقال آميت من إسرائيل إن المعسكر «يتيح للشباب من مناطق الصراع الفرصة لتجاوز خلافاتهم وقبول الآخر»، مضيفاً «هذا شىء لا يحدث إلا فى منظمة بذور السلام، حيث تجد شباباً من إسرائيل وفلسطين وباكستان والهند وأفغانستان ينامون فى نفس السرير، ويضحكون على نفس النكتة، هذا شىء فريد». وأشارت الوكالة إلى أن معسكرات المنظمة شارك بها ما يقرب من 4 آلاف شاب من سن 14 إلى 16 سنة حتى الآن.