قال مسؤول بارز فى وزارة التجارة والصناعة إن الشكوى المقدمة من جانب شركة الحبوب الروسية للنائب العام ضد هيئة السلع التموينية وشركة التجار المصريين غير منطقية ولا تتفق مع تطورات الأوضاع الحالية. مشيراً إلى أن وزارة التجارة والصناعة أمرت فى وقت سابق من الشهر الجارى شركة التجار المصريين المستوردة للشحنة بإعادة تصديرها من جديد لعدم وجود شهادة فحص دولية معتمدة للشحنة. وأضاف أن وزارة التجارة والصناعة لم تضع أى عراقيل أمام إعادة تصدير الشحنة لبلد المنشأ، مشيراً إلى استمرار التحقيقات الفنية لبيان صحة وسلامة الشحنة من خلال العينات التى تم سحبها. كانت شركة الحبوب الروسية روسنتر اجروسرفيس (آر.آى.إيه.إس) قد تقدمت أمس الأول بشكوى الى النائب العام ضد هيئة السلع التموينية وهى المشترى الرئيسى للقمح فى البلاد وشركة التجار المصريين بسبب عرقلة الإفراج عن سفينة (سى بيرد) المحملة بالقمح والتابعة للشركة الروسية. وقال المحامى عاصم نصير الذى يمثل الشركة الروسية: «تقدمنا بشكوى للنائب العام بسبب الخسائر المالية الناتجة عن احتجاز السفينة. سنتعرض لخسارة إجمالية عن الشحنة خلال أسبوع أو عشرة أيام». وأضاف أن الأمر سيرجع للنائب العام لتحديد المسؤول عن تأخير الإفراج عن السفينة. وقال كريس فانهونكر المدير التجارى لشركة «آر.آى.إيه.إس» فى رسالة بالبريد الإلكترونى إن الشركة الروسية لاتزال لديها مستندات الشحن الأصلية التى تثبت ملكيتها للشحنة. وقال فانهونكر إن هيئة السلع التموينية احتجزت يوم السبت رسميا سى بيرد مرة أخرى فى ميناء سفاجة فيما يتعلق بالنزاعات مع المستورد المصرى المفترض أنه شركة التجار المصريين». وأضاف «مازلنا رهائن لمسألة مصرية داخلية إذ إن «آر.آى.إيه. إس» ليس لها صلة على الإطلاق بهذا النزاع المزعوم بين التجار المصريين وهيئة السلع التموينية». وأمرت وزارة التجارة الأسبوع الماضى بإعادة تصدير شحنة قمح روسية تزن 56 ألف طن لعدم استيفائها بنود التعاقد، فيما تؤكد شركة «آر.آى.إيه. إس» التى شحنت القمح إلى شركة التجار المصريين أن القمح ملك لها نظراً لأنها لم تتسلم أى مدفوعات. وذكرت الشركة الروسية أنها رحبت بقرار إعادة التصدير لأنها تعرضت لحوالى 750 ألف جنيه من الخسائر بسبب احتجاز الشحنة. وتتعرض شحنات القمح الروسى لتدقيق شديد فى مصر منذ منتصف مايو الماضى عندما أمر النائب العام بالتحقيق بعد رصد حشرات ميتة وشوائب فى القمح الروسى الذى استوردته شركة التجار المصريين.