انتهت حياة عامل فى مقهى بكفر الشيخ بطريقة مأساوية، أفادت التحريات أن 5 أشخاص بينهم سيدة استدرجوه فى سيارة نقل إلى مدينة بلقاس فى الدقهلية واعتدوا عليه بالضرب ومثلوا بجثته وألقوا به فى الطريق، وقد ألقى رجال المباحث القبض على 3 من المتهمين وجار البحث عن اثنين هاربين وأحيلوا إلى أحمد العربى، وكيل أول نيابة بلقاس، وأمر بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق وأمر بضبط وإحضار الهاربين وقرر قاضى المعارضات تجديد حبس المتهمين لمدة 15 يوماً. تلقى اللواء محمد متولى عليان، مدير أمن كفر الشيخ، بلاغًا من إبراهيم مدحت عبد ربه «23 سنة» عامل ومقيم بقرية قراجة مركز كفر الشيخ بغياب والده مدحت عبدربه إبراهيم المتبولى «45 سنة» قهوجى وذلك منذ 17 يونيو الجارى وكشفت التحريات التى أشرف عليها اللواء عفيفى النجار، مدير إدارة البحث الجنائى والمقدم أحمد سكران، رئيس مباحث بندر كفر الشيخ أن المتغيب يعمل بمقهى بمدينة كفر الشيخ وكان يستأجر شقة مع 3 عمال للمبيت بها حيث إن قرية «قراجة» بعيدة عن مدينة كفر الشيخ. وأضافت التحريات والتحقيقات أن بعض أصدقائه من بلقاس بالدقهلية كانوا يترددون عليه بالشقة لوجود علاقات صداقة معهم حينما كانوا يعملون بالأردن منذ 3 سنوات، وبسؤال العمال المقيمين معه، قرروا جميعاً أن الغائب برفقة بعض معارفه وبرغبته استقلوا سيارة نصف نقل فجرًا. تحرر المحضر رقم 4084 إدارى قسم كفر الشيخ لسنة 2009 وتم النشر عن الغائب فى حينه ووردت معلومات تفيد بأن الغائب متواجد بمركز شرطة بلقاس فى محضر مشاجرة. وتبين من التحريات والتحقيقات أن المتهمين «أشرف . م. ع» وزوجته «هبة. ع. أ» ووالدها وراء الجريمة، وأفادت التحريات الأولية عن احتمالية وجود خلافات مالية بين الضحية والمتهمين جعلتهم يتخلصون منه بالقتل وتم القبض على ثلاثة وجار البحث عن متهمين هاربين وتم قيد القضية رقم 19418 لسنة 2009 جنح بلقاس وأن نيابة بلقاس تجرى تحقيقاتها الآن فى القضية. التقت «المصرى اليوم» أسرة المجنى عليه وقالت زوجته فاطمة السيد حامد فودة إنه خرج فجر الأربعاء 17 يونيو الجارى بعد أن اتصل به شخص تليفونياً فسألته عن مكان توجهه فقال لها إنه ذاهب لعمله.وقاطعها ابنها «إبراهيم» وقال إن مجموعة أفراد من بلقاس استدرجوه من شقته بحى الأطباء بمساكن مجلس مدينة كفر الشيخ وتوجه إليهم بالموتسيكل الخاص به إلا أنهم استدرجوه واقتادوه بالقوة داخل عربة نصف نقل بدون أرقام بعد أن أوثقوه بالحبال. وأضاف الابن أن المتهمين وضعوا والده داخل صندوق العربة وتوجهوا به إلى مركز بلقاس وأمام عزبة المركزية التابعة لأبودشين بالدقهلية قاموا بضربه وتحطيم جمجمته وألقوا به على الطريق العام فنقله المارة إلى مستشفى المنصورة الدولى وهو يلفظ أنفاسه حيث لقى حتفه وأضاف أن المختطفين كان بينهم شخص يرتدى زى أمين شرطة ومعه طبنجة ميرى، وكان قد أوهم المجنى عليه بأنهم رجال مباحث ومطلوب القبض عليه لذلك لم يقاومهم وقال إن أمين الشرطة المزعوم قال لباقى المتهمين «حلال عليكم الموتسيكل». عبدالمنعم ابن المجنى عليه قال وهو يبكى لقد قتلوا والدى بعد استدراجه وخطفه ومازال بعض المتهمين هاربين كما لم يتم القبض على أمين الشرطة الذى شارك فى تلك الجريمة وأضاف قائلاً إن والدى سبق أن أبلغنى قبل قتله بعدة أيام بأنه يتلقى رسائل تهديد من هؤلاء المتهمين المقيمين ببلقاس وقال له «لو حدث لى أى مكروه هيكونوا هم اللى قتلونى».