قالت الدكتورة منى محرز، مدير معهد بحوث صحة الحيوان، رئيس المعمل المركزى للرقابة على الإنتاج الداجنى إنه تم سحب 127 عينة من الجمال السودانية التى تم احتجازها فى المحجر البيطرى فى شلاتين جنوب مصر. وأكدت مدير المعهد أن نتائج العينات المأخوذة من 7 جمال أثبتت أنها مصابة بمرض الحمى القلاعية أما باقى العينات فجاءت خالية من المرض، مشيرة إلى أنه سيتم عرضها على الدكتور أيمن فريد أبوحديد، رئيس مركز البحوث الزراعية، تمهيداً لعرضها على أمين أباظة، وزير الزراعة، وأوضحت منى محرز أن التقارير العلمية التى أصدرتها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية المعروفة اختصاراً بOIE ومقرها باريس تؤكد أن الجمال من الحيوانات التى تصاب بمرض الحمى القلاعية. وقالت ل«المصرى اليوم» إن الدراسات والأبحاث تفيد بأن الجمال من الحيوانات القابلة للعدوى بمرض الحمى القلاعية ولكن قابليتها للعدوى ليست بالصورة الموجودة فى الأبقار والجاموس، لافتة إلى أن الفحص الذى يقوم به معهد بحوث صحة الحيوان باختيار معتمد دولياً من مجموعة من الباحثين لمرض الحمى القلاعية بالاتحاد الأوروبى. وأشارت إلى أن ظهور حالات إيجابية للإصابة بمرض الحمى القلاعية لدى الجمال لا يعنى نهاية المطاف أو أن هناك أزمة لأنها حالات إصابة محدودة ولا يمكن مقارنتها بالأعداد الكبيرة التى تستوردها مصر من السودان سنوياً والتى تتجاوز ال150 ألف رأس، وهو ما يعنى بالتأكيد أن نتائج التحليل لا تخضع للأهواء الشخصية أو المصالح ولكنها طبقاً لرؤية علمية واختبارات يقوم بالإشراف عليها علماء معهد بحوث صحة الحيوان. وأكدت أنه لا توجد أى خلافات بين معهد بحوث صحة الحيوان والهيئة العامة للخدمات البيطرية لأننا جميعاً نسعى لهدف واحد هو الحفاظ على الثروة الحيوانية والصحة العامة.