أبدى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية تشاؤمه إزاء فرص نجاح الحوار الفلسطينى بالقاهرة، وذلك إثر تلقى حركة حماس دعوة مصرية رسمية للقاء مشترك مع حركة فتح بعد أربعة أيام، فيما رحبت واشنطن بإعلان وزراء الخارجية العرب تجاوبهم مع دعوة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشأن قضية السلام فى الشرق الأوسط. وقال هنية، فى تصريحات للصحفيين فى غزة عقب زيارته خيمة أقامها المجلس التشريعى لاستقبال المهنئين بالإفراج عن رئيسه عزيز الدويك، «لا أخفيكم أننى لست متفائلا من الحوار». واتهم هنية حركة فتح بمنع الدويك إثر الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية من دخول مقر المجلس التشريعى فى رام الله، معتبراً أن ذلك «يدل على أن النوايا تجاه الحوار ليست طيبة». وحول تطورات مفاوضات صفقة تبادل الجندى الإسرائيلى الأسير فى غزة جلعاد شاليط، اكتفى هنية بتأكيد عدم وجود أى جديد فى ملف الجندى شاليط حتى اللحظة. فى سياق متصل، رحبت الولاياتالمتحدة بإعلان وزراء الخارجية العرب عن استعداد بلادهم للرد بشكل إيجابى على مقترحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما لحسم الصراع العربى الإسرائيلى، واتخاذ إجراءات إيجابية لدعم تحركات واشنطن الرامية إلى تحقيق السلام. وذكرت الخارجية الأمريكية فى بيان لها أن الرئيس أوباما ملتزم بتحقيق سلام شامل فى الشرق الأوسط، وأن وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون والمبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل يبذلان جهودا كبيرة لخلق الإطار الذى يفضى إلى استئناف مفاوضات السلام. من جانبه رحب أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بنتائج الاجتماع الوزارى العربى الذى عقد أمس الأول فى الجامعة العربية، واعتبر فى تصريحات له أمس: «إن نتائج الاجتماع تتوافق بشكل كامل مع الرؤية المصرية للوضع الخاص بجهود تحقيق السلام فى مجمله»، مشيدا بروح العقلانية والانفتاح التى سادت الاجتماع العربى، وما أمكن التوصل إليه من محددات الموقف ازاء التطورات الخاصة بجهود تحقيق السلام العربى الإسرائيلى وتمسكه بالثوابت العربية. وأعلنت وزارة الخارجية مشاركة أبوالغيط فى اجتماع لجنة المتابعة العربية مع الرباعية الدولية، والمقرر عقده غدا على هامش الاجتماع المخصص لأفغانستان المقرر عقده فى مدينة ترييستا الإيطالية. إلى ذلك، أعرب ثلثا اليهود الإسرائيليين عن تأييدهم للافراج عن معتقلين فلسطينيين حتى ان ارتكبوا اعتداءات دامية، فى مقابل الإفراج عن الجندى جلعاد شاليط المحتجز فى غزة، بحسب استطلاع للرأى نشر الخميس بمناسبة الذكرى الثالثة لاختطافه. وأعرب 69بالمئة من المستجوبين عن موافقتهم على مثل هذا التبادل الذى عارضه 28 بالمئة فى حين لم يدل 8 بالمئة برأى، بحسب الاستطلاع الذى نشره موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فيما كشفت صحيفة «هاآرتس» عن أن الجيش الإسرائيلى تلقى تحذيرا بوجود خطط لشن «عملية نوعية» قبل يوم واحد فقط من خطف شاليط، الذى صادف يوم أمس مرور ثلاث سنوات على احتجازه.