يجتهد الكُتَّاب وكل مَنْ يهمه أمر بلده وينشد له الخير والصلاح. مئات المقالات وعشرات الدراسات تقدم وتنشر كل يوم.. ولكن للأسف لا نجد رد فعل لما ينشر!! هل هو نوع من الاستخفاف يتخذه السادة الوزراء منهجًا فى حياتهم أم هو نوع من اللامبالاة وعدم الاكتراث بما ينشر؟! إن الحقيقة الغائبة والحل السليم قد يكونان فى محتوى تلك النداءات والكتابات التى لا تسترعى انتباه السادة الكبار!! نتصفح الصحف فلا نجد من الوزراء من يرد على استغاثة مظلوم أو استجابة لنداء يبغى الصلاح للوطن والرفعة لجماهيره!! قديمًا كنا نقرأ فى الصحف أن السيد رئيس الوزراء أو السيد الوزير قد أصدر توجيهاته واهتم بنفسه بما جاء فى الصحيفة.. كم من خبر صغير أو مقال بسيط كتبه القراء كان كفيلاً بدرء المفاسد وجلب المنافع لو وجد آذانًا صاغية!! إن ما يحدث على الساحة فى بر مصر يؤدى إلى الإحباط ويخفض المعنويات عند كثير ممن ينشدون الخير والصلاح للبلاد.. إن الأمانة والواجب الوطنى يقتضيان أن يقرأ الوزراء، ويهتموا بما يكتب فى الصحافة وما يصرح به من حلول ودراسات، وإلا فليصدر مجلس الوزراء بيانًا يقول فيه «لا أسمع.. لا أرى.. لا أتكلم» عندها ننتظر حتى يقضى الله أمرًا كان مفعولاً!! فى الدول المتقدمة لا يبخسون الرأى الآخر حقه، بل يهتمون به ويدرسونه، مادام قد توافر فيه وضوح الرؤية وسلامة المقصد. علاء الطاهر مفتاح - الأقصر