شكلت الأممالمتحدة لجنة تابعة لها تضم 3 أعضاء للتحقيق فى وقائع مقتل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة، بى نظير بوتو، التى اغتيلت فى ديسمبر عام 2007 أثناء حملة الدعاية الخاصة بالانتخابات البرلمانية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، إنه أبلغ الرئيس الباكستانى آصف على زردارى عن طريق رسالة بأن لجنة التحقيق ستبدأ عملها فى الأول من يوليو المقبل ولفترة 6 شهور. وتتكون اللجنة من سفير شيلى لدى الأممالمتحدة هيرالدو مونوز، ونظيره الإندونيسى مرزوقى داروسمان، والأيرلندى بيتر فيتزجيرالد، فضلا عن مونوز الذى سيرأس اللجنة وهو مؤلف وأكاديمى ومؤسس الحزب الشيلى من أجل الديمقراطية، وخلفيته السياسية ليست لها علاقة كبيرة بموضوعات تطبيق القانون. وكان أنصار بوتو قد طالبوا بتحقيق جنائى دولى تحت إشراف الأممالمتحدة التى ستحتاج تفويضًا قانونيًا من مجلس الأمن الدولى، بيد أن أعضاء المنظمة الدولية اعتبروا الاغتيال شأنًا داخليًا وأن طلب التحقيق صعب التنفيذ لأنه يتجاوز اختصاصاتهم. وفى غضون ذلك، خلص تحقيق أجرته وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بشأن غارة جوية أمريكية وقعت الشهر الماضى فى أفغانستان وأسفرت عن مقتل مدنيين إلى الاعتراف بوجود أخطاء فى الكيفية التى تم بها تنفيذ الهجوم، وقدر المحققون أن عدد المدنيين الذين قتلوا خلال الغارة فى إقليم فرح غرب أفغانستان هو 26 مدنيًا إلا أن النسخة غير السرية من التقرير الصادرة عن القيادة المركزية الأمريكية كشفت أن العدد الدقيق للضحايا المدنيين ربما لن يعرف على الإطلاق.