صرح وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، بأن حكومته مستعدة لإجراء محادثات فورية مع الفلسطينيين، لكنها لن تقبل بأى شروط مسبقة، وقال للصحفيين، فى أول زيارة له لمقر الأممالمتحدة فى نيويورك، «لدينا موقف واحد - ليس لدينا شروط مسبقة.. الشىء المهم هو أن تبدأ المفاوضات من دون شروط مسبقة». وأشار ليبرمان إلى وجود «فرصة جيدة» فى الوقت الراهن لبداية محادثات مباشرة مع الفلسطينيين على الفور، وخلق أجواء إيجابية، إلا أنه لم يتطرق إلى تفاصيل أخرى، وكان وزير الخارجية الإسرائيلى أجرى مباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، بشأن مسائل تتراوح بين عملية السلام وطموحات إيران النووية. على الجانب الآخر، أكد يحيى موسى، القيادى البارز فى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الرئيس الأمريكى الأسبق، جيمى كارتر، قدم رؤية «غير مكتوبة» للحركة أثناء لقائه بخالد مشعل، رئيس المكتب السياسى ل «حماس»، فى دمشق، ثم عاد وناقش قيادة الحركة فى غزة حول الأمر، وأوضح أن «كارتر أبلغنا بأن الرئيس الأمريكى (باراك أوباما) يريد تجاوز شروط الرباعية، ولديه الرغبة فى ذلك، ولكن على حماس تقديم تصور آخر مقبول». وأضاف موسى أن «حماس» ردت على كارتر، وأبلغته بأنها لن تغير رؤيتها التى قدمتها ضمن وثيقة الوفاق الوطنى الفلسطينى، والتى تنص على القبول بدولة فلسطينية على حدود 1967 مع عودة اللاجئين، بيد أن القيادى نفى أن يكون قبول دولة فلسطينية يعنى الاعتراف بإسرائيل، مشددا «هذه قضية خارج النقاش.. وهم أحرار فيما يقرأون من مواقف».فى غضون ذلك، أطلقت منظمة أمريكية - يهودية حملة توقيعات دولية بعدة لغات من أجل منع أوباما من تقسيم القدس، داعية إلى جعلها عاصمة موحدة لإسرائيل، وأعلنت منظمة «قدس واحدة»، ومقرها بنيويورك، عن حملتها الإلكترونية ب5 لغات، ليس من بينها العربية، وقالت: «أوباما أعرب فى خطابه للعالم الإسلامى عن اعتقاده بأن القدس ليست مدينة مفتوحة، إنه لجلب الحرية إلى القدس، يجب إنهاء سيطرة إسرائيل على المدينة المقدسة». وأشارت المنظمة فى حملتها إلى أن أوباما حذف عبارة بقانون نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس الذى يتم تأجيل العمل به منذ صدوره عام 1995، تقول: «تظل إدارتى ملتزمة بعملية نقل سفارتنا إلى القدس»، على حد قول المنظمة، التى تابعت إن «معاداة أوباما لاستمرار سيطرة إسرائيل على القدس تصاحبها حملة غير مسبوقة من جانب السلطة الفلسطينية لإنكار شرعية أى حقوق يهودية فى القدس». فى المقابل، أدانت وزارة شؤون القدس الفلسطينية الدعوة التى أطلقها رجال دين يهود لتقسيم المواقع المقدسة فى القدس بما فى ذلك المسجد الأقصى، ووصفتها فى بيان بأنها «غبية وتستفز مشاعر المسلمين، ومن شأنها تحويل الصراع فى المنطقة إلى صراع دينى».