قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، السبت، بعد أقل من 24 ساعة من اجتماعه مع الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، إن «الولاياتالمتحدة توشك على تحقيق هدفها الرئيسي في أفغانستان»، مستشهدا بالمكاسب التي حققتها القوات الأمريكية ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وأضاف «أوباما» في خطابه الاسبوعي الذي يذاع عبر الراديو، ويبث على الانترنت، «وجهنا على مدى السنوات ال4 الماضية ضربات مدمرة للقاعدة، بفضل جنودنا الشجعان من الرجال والنساء، وأخرجنا حركة (طالبان) من معاقلها، وأصبح هدفنا الأساسي السبب الذي ذهبنا من أجله للحرب في المقام الأول، قريب التحقق، وهو ضمان، أنه لن يكون بمقدور القاعدة مطلقا أن تستخدم أفغانستان لشن هجمات ضد الولاياتالمتحدة». وأكد الرئيس الأمريكي، أن «القوات الأفغانية ستتولى مسؤولية الأمن في سائر أنحاء البلاد، بينما ستنتقل مهمة القوات الأمريكية إلى دور مساند، وسنعلن أيضا المرحلة التالية من انسحاب القوات في الأشهر المقبلة». كان «أوباما» اتفق مع «كرزاي»، الجمعة، على التعجيل بتسليم العمليات القتالية في أفغانستان للقوات الأفغانية، وأيد الزعيمان ايضا جهود المصالحة الأفغانية المبدئية مع مقاتلي «طالبان»، ووافقا على إنشاء مكتب سياسي لطالبان في قطر، على أمل ضم المتمردين إلى محادثات بين الأطراف الأفغانية. ويوجد حاليا حوالي 66 ألف جندي أمريكي في أفغانستان، ويخفض حلفاء واشنطن بحلف شمال الأطلنطي قواتهم أيضا برغم الشكوك حول قدرة القوات الأفغانية على تحمل مسؤولية أمنها.