أمر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بوضع طالبة فى كلية التجارة على قوائم ترقب الوصول، وحبس خطيبها 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة النصب على 25 مواطنا والاستيلاء منهم على 40 مليون جنيه بزعم توظيفها فى البورصة. وكشفت تحقيقات نيابة الشؤون المالية والتجارية، التى يشرف عليها محمد مشرف مدير النيابة، وهشام نوفل وكيل النيابة بإشراف المستشار أشرف حسن، المحامى العام لنيابات غرب الإسكندرية، أن المتهمة سارة محمد خميس عمار (25 سنة) طالبة فى كلية التجارة جامعة الإسكندرية، أوهمت ضحاياها بقدرتها على المضاربة بأموالهم فى بورصة الأوراق المالية وتحقيق أرباح لهم تتراوح بين 20 و30%،مع تحملها جميع الخسائر، وذلك بالاشتراك مع خطيبها السيد يونس محمد أبوستة، صاحب شركة دعاية «32 سنة»، مقيم فى جناكليس، الذى حرر إيصالات أمانة وشيكات للضحايا. بدأت التفاصيل ببلاغ من محمد مصليحى «محام» إلى اللواء خيرى موسى، مدير أمن الإسكندرية، يتهم فيه الطالبة وخطيبها بالنصب على أكثر من 25 مواطنا والاستيلاء على أموالهم التى بلغت نحو 40 مليون جنيه، بزعم توظيفها فى البورصة. وتمكن العميد نبيل عبدالمجيد رئيس مباحث قسم الأموال العامة فى المديرية، من القبض على المتهم بعد أن أثبتت التحريات صحة الواقعة وتمت إحالته إلى النيابة لمباشرة التحقيق، وأمام هشام نوفل وكيل النيابة اعترف المتهم بحصوله على الأموال من الضحايا مقابل إيصالات أمانة وتسليمها إلى خطيبته «سارة» للمضاربة بها فى البورصة. وأضاف المتهم فى أقواله: إنه لا يعرف مكان اختفاء خطيبته التى اتصلت به آخر مرة يوم الجمعة الماضى، وعندما سألها عن أموال الضحايا أخبرته أنها نفدت منها وطلبت منه عدم الاتصال بها مرة أخرى. وأكد عدد من الضحايا فى التحقيقات أنهم تعرفوا على الطالبة منذ عام تقريبا، وأقنعتهم باستثمار أموالهم فى البورصة نظير فائدة ثابتة، مع تحملها الخسائر، فيما أشار البعض إلى أنهم تعرفوا عليها فى المسجد وأقنعتهم بأن المضاربة فى البورصة حلال.
