قفز معدل حالات الانتحار بين أفراد الجيش الأمريكى الشهر الماضى، مرتفعاً للشهر الرابع على التوالى ليصل عدد الجنود المنتحرين أو المشتبه فى انتحارهم فى صفوف الجيش إلى 17 جندياً فى مايو بعد أن بلغوا 13 فى مارس وأبريل. وكشفت بيانات الجيش الأمريكى وفقاً لما ذكرته شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، أمس، أن عدد حالات الانتحار بين جنوده منذ بداية العام الجارى بلغ 82 حالة، فى حين كان عددها 133 حالة العام الماضى، وهو أعلى معدل على الإطلاق. وفى السياق نفسه، أبدى نائب رئيس هيئة الأركان الأمريكية، الجنرال بيتر تشياريلى، قلقه حول ارتفاع معدل انتحار الجنود فى شهادته أمام لجنة الكونجرس المصغرة للجيش الأمريكى. وفى تطور مثير لهذه الظاهرة، أعلنت قاعدة «فورت كامبل» العسكرية الأمريكية فى بيان لها عن إغلاق أبوابها لمدة 3 أيام بعد توالى حوادث الانتحار بين جنودها. وكانت إحصاءات للقوات البحرية الأمريكية «المارينز» أظهرت أن عدد المنتحرين بين صفوفها زاد عام 2008 ليصل إلى 33 مقارنة ب25 منتحراً فى 2007، كما أشارت التقارير العسكرية إلى أنه فى يناير الماضى، فاق عدد الجنود الأمريكيين «المنتحرين» عدد زملائهم الذين قتلوا فى ساحات القتال.