300 ألف فلاح من مزارعى قرى حفير شهاب الدين فى الدقهلية يعانون من أجل 65 ألف فدان مهددة بالبوار بسبب عدم وصول مياه الرى إلى أراضيهم، ورغم اعتراضاتهم المتكررة وشكاواهم المستمرة فإن المشكلة مازالت قائمة خاصة مع تعنت المحافظة ضدهم ورفض المحافظ لقاءهم حسب تأكيدهم. على أبورفاعى، أحد المزارعين أكد أن منطقة الحفير تم استصلاحها بالكامل فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر واستلمت الأسر الفقيرة الأراضى بواقع 5 أفدنة لكل أسرة لزراعتها مقابل قسط سنوى بسيط، وبسداد الأقساط يتم تمليك الأراضى، وقال: شقت الدولة ترعة النيل والإصلاح لتوفير مياه الرى للأراضى.. المشاكل الحقيقية بدأت قبل 15 عامًا، عندما قررت الدولة تحويل جزء من مياه الترعة إلى مناطق أخرى مما أثر على حصتنا فى مياه الرى، فقررت الحكومة توفير الفارق من خلال مياه صرف كوتشنر وهو مصرف صحى وزراعى قادم من محافظة كفر الشيخ لرى الأراضى.. وأضاف أحمد الإمام أحد المزارعين: رضينا بالهم لكن الهم مش راضى بينا، من 8 سنين قررت محافظة الدقهلية حرمان المنطقة بالكامل من مياه الترعة وتحويل الرى إلى مياه المصرف، فقررنا الشكوى، لكننا لم نتلق سوى رد واحد من مسؤولى المحافظة: مالكمش ميه عندنا. وقال عاطف شوقى أحد المزارعين: رحنا نقابل المحافظ أكتر من 5 مرات وفى كل مرة يمنعونا من الدخول ومش عارفين نروح لمين؟ المهندس السيد عبدالخالق، رئيس الإدارة المركزية لمياه الرى أكد أن منطقة الحفير مربوطة فى مياه الرى على محافظة كفر الشيخ، وأن حصتها ثابتة من مصرف كوتشنر، واتهم عبدالخالق الفلاحين بافتعال الأزمة، وقال: هما عندهم ميه بس غاويين مشاكل.