تجمع المئات من أهالي شهيدي الشرطة في مستشفى نجع حمادي وأمامه، حيث توافد أهالي قرية الصياد بنجع حمادي، والمنشأة بسوهاج، لتشييع جثماني شهيدي حادث كمين «بركة» على الطريق الصحراوي الدولي، اللذين سقطا في مطاردة مع خارجين على القانون، كما تجمع العشرات من أمناء الشرطة والمجندين بمركز نجع حمادي لتقديم العزاء في الفقيدين في المستشفى. من ناحية أخرى، قرر اللواء عادل لبيب، محافظ قنا، صرف 10 آلاف جنيه لأسرة كل متوفى في الحادث، مع تشييعهما في جنازة عسكرية تخرج من مسجد النجدة بعد الصلاة عليهما، والتوجه بالنعوش سيرا على الأقدام إلى ميدان الأوقاف وبعدها إلى قريتي الشهيدين. ويشارك المحافظ في الجنازة، وكذلك اللواء عطية مزروع، مساعد الوزير لمنطقة جنوب الصعيد، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بقنا. كان أمين شرطة ومجند استشهدا، صباح الثلاثاء، أثناء مطاردة تشكيل عصابي في نجع حمادي، تخصص في السرقة بالإكراه، وقامت القوات بمحاصرة أعضاء التشكيل داخل زراعات القصب، وألقت القبض على أحد المتهمين، تم إخطار النيابة العامة ونقل جثتي الشرطي والمجند إلى المستشفى الذي صرح بدفنهما عقب عرضهما على الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة. وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية: إن «رجال الشرطة يواصلون تضحياتهم لمواجهة كل أشكال الجريمة، واستشهد، فجر الثلاثاء، محمد محمد محمود هاشم، أمين شرطة، والمجند ياسر محمد عبداللطيف، من قوة مديرية أمن قنا، حال مطاردتهما تشكيلا عصابيا تخصص في سرقة المواطنين بالإكراه». وأضاف «البيان»: أن الحادث وقع أثناء قيام دورية أمنية من قوة مركز شرطة نجع حمادى بمتابعة الحالة الأمنية، وتلاحظ لهم قيام بعض الأشخاص بسرقة المواطنين بالإكراه، وما إن شاهد أفراد التشكيل العصابي قوة الشرطة حتى حاولوا الفرار، فقامت القوة بمطاردتهم وبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية مما أسفر عن استشهاد أمين شرطة ومجند، وتمكنت القوات من إلقاء القبض على أحد المتهمين، وتكثف جهودها في مطاردة وحصار باقى التشكيل العصابي، وتم إخطار النيابة العامة لتولي التحقيقات.
