فى الخامس والعشرين من شهر مارس الماضى وفى إطار الفعاليات الثقافية لمشروع القراءة الكبرى نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة تحدثت فيها الدكتورة نازك فهمى، الأستاذة بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة الإسكندرية عن رواية "أن تقتل طائراً بريئاً" للكاتبة الأمريكية هاربرلى. وفى الندوة ذاتها ذكرت الدكتورة سهير وسطاوى بأن فعاليات المشروع قد بدأت بهذه الرواية التى تمت ترجمتها إلى العربية فى إطار المشروع. وتعتبر الرواية التى نشرت لأول مرة عام 1960، من أهم الروايات الأمريكية التى حققت أعلى معدل للمبيعات وحققت أرقاماً قياسية، وقد طُبع منها حتى الآن أكثر من 15 مليون نسخة. وتمت ترجمتها إلى 40 لغة من لغات العالم. والرواية تجسد مفهوم العنصرية فى الولاياتالمتحدة فى فترة الثلاثينيات، وتروى قصة رجل أسود من ولاية ألاباما اتهم جوراً باغتصاب امرأة بيضاء، وقد فازت الرواية بجائزة بوليتزر للكتاب عام 1961، وتحولت إلى فيلم سينمائى فاز بجائزة الأكاديمية الأمريكية "الأوسكار" وصارت من كلاسيكيات الأدب الأمريكى. نحن نتحدث عن هذه الرواية كخير مدخل للحديث عن النجم جريجورى بك الذى لعب دور البطولة فى الفيلم المأخوذ عن نفس الرواية والذى حمل عنوان "مقتل طائر مغرد" والذى توفى فى مثل هذا اليوم (12 يونيو) عام 2003م عن عمر يناهز السابعة والثمانين. بعد مسيرة سينمائية حافلة قام خلالها بدور البطولة فى أكثر من ستين فيلما من بينها مجموعة من أشهر الأفلام التى قدمتها هوليوود وعلى رأسها «أجازة فى روما». ويعد جريجورى بك واحدا من أبرز رموز السينما الأمريكية وأكثرها شعبية، وكان قد رشح لخمس جوائز أوسكار عبر مسيرته السينمائية إلا أنه لم يفز بالجائزة سوى مرة واحدة عن فيلمه «مقتل طائر مغرد» عام 1962 وهو الفيلم المأخوذ عن رواية هاربرلى.. تنوعت الأدوار التى لعبها بك من محارب لراعى أبقار بالإضافة لعدة أدوار تاريخية. ولد جريجورى بك فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية فى الخامس من أبريل عام 1916 وحصل على درجة فى الأدب الإنجليزى بجامعة كاليفورنيا ويظل دوره فى فيلم "مقتل طائر مغرد" أشهرأدواره وكان جريجورى بك بعد تخرجه قد عمل بالتمثيل عندما لفت انتباه مدير مسرح الجامعة نظرا لطول قامته حيث رشحه للمشاركة ضمن فريق الممثلين فى فيلم "موبى ديك" وفى وقت لاحق لعب بك دور البطولة للرواية نفسها عندما جسد شخصية "كابتن إيهاب" فى الفيلم الذى حمل الاسم نفسه عام 1956. ولكن أول الأفلام التى لعب بطولتها كان فيلم «مفاتيح المملكة» عام 1946 أما آخر فيلم شارك فيه فكان فيلم «مال أناس آخرين» عام 1991.
