استشهد 5 نشطاء فلسطينيين على الأقل أمس فى اشتباك مع جنود إسرائيليين قرب موقع ناحال عوز العسكرى الاسرائيلى شرق مدينة غزة.وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلى ان نشطاء فلسطينيين فتحوا النار قرب الحدود مما دفع الجنود إلى الرد مؤكدا أن المسلحين الفلسطينيين عمدوا إلى تفجير عبوة ناسفة فى محيط الاشتباكات دون وقوع إصابات فى أفراد القوة الإسرائيلية. وذكر شهود عيان أن إسرائيل تمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة، فيما علق إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة وأحد قادة حماس فى غزة على العملية قائلا:»هؤلاء الشهداء وهذه الدماء لا تكسر إرادة الشعب الفلسطينى بل تزيد إصراره وتمسكه بحقه». وفى الوقت نفسه، يزور أضخم وفد برلمانى أوروبى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودى اليوم، ويضم الوفد 41 برلمانيا أوروبيا بينهم عدد من رؤساء برلمانات لدول أوروبية للاطلاع على المناطق التى دمرها الجيش الإسرائيلى خلال الحرب الأخيرة على غزة قبل 5 شهور. وفى سياق متصل، دعا رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض المجتمع الدولى إلى تقديم مساعدة دولية للفلسطينيين مطالبا بإنهاء القيود الإسرائيلية على حرية التنقل لإنهاض الاقتصاد الفلسطينى. وعشية اجتماع أمس الأول فى العاصمة النرويجية أوسلو للجنة التى تضم ممثلين للجهات الدولية المانحة للفلسطينيين، قدر فياض ب 50 مليون دولار شهريا قيمة المساعدة الدولية التى تحتاج إليها السلطة الفلسطينية. وسياسيا، أعلن المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أمس أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يريد بدء محادثات « فورية» بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى لصياغة اتفاق سلام شامل. وقال ميتشل للصحفيين فى مستهل مؤتمر للمانحين بالعاصمة النرويجية أوسلو «أبلغنى الرئيس بأن أبذل كل الجهود الممكنة لتوفير المناخ الملائم الذى يتيح للطرفين بدء مناقشات فورية» وأضاف ميتشل المقرر أن يتوجه إلى الشرق الأوسط أن الهدف من مثل هذه المحادثات هو التوصل «لسلام شامل وتطبيع العلاقات» بين إسرائيل وجيرانها وهو ما سيخدم أيضا المصالح الأمنية للولايات المتحدة. وجاء ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه زعيمة المعارضة الاسرائيلية تسيبى ليفنى أن رفض نتنياهو إعلان المساندة لحل الدولتين ربما يدفع الولاياتالمتحدة الى سحب دعمها لاسرائيل. ونقلت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية أمس الأول فى موقعها على شبكة الانترنت عن ليفنى قولها: «فى الماضى كان واضحا أن إسرائيل كانت تريد قبول عملية السلام، والحكومة اليوم ليست مستعدة لدفع عملية السلام وتحديد الحدود المستقبلية والشعور الآن فى العالم هو أن إسرائيل تحاول أن تفعل ذلك مرة أخرى».