اختلفت التيارات فى توصيف الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إذ وصفته الجماعة الإسلامية فى مصر ب«الصادق» عبر بيان بثه موقعها الرسمى على الإنترنت، فيما وصفه تنظيم القاعدة بالسخيف. وقالت الجماعة: «اليوم حانت ساعة الحقيقة، كما يقول الحكماء لكى يكتشف العالم مدى صدق باراك أوباما»، معتبرة أن زيارة الرئيس الأمريكى لمصر اتجاه إيجابى صادق نظراً لإعلانه السابق منذ انتخابه رغبته فى مخاطبة العالم الإسلامى وزيارته، ووصفت الجماعة الزيارة بأنها ترجمة رائعة لأقوال الرئيس الأمريكى. وطالبت الرئيس الأمريكى بالإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن، المحتجز بالسجون الأمريكية، معتبرة أن ذلك يؤدى إلى التواصل الحضارى مع أمريكا والغرب، كما طالبت بردع الكيان الصهيونى، وإعطاء الحقوق لأصحابها والنظر بعين العدالة إلى منطقة الشرق الأوسط. وحذرت أوباما من أن التأخير فى تنفيذ الوعود يمهد لصدام حضارى وصراع مستمر يستفيد منه أصحاب الضمائر المنعدمة. من جانبه، انتقد تنظيم القاعدة الرئيس الأمريكى ونشر بياناً على موقع «السحاب» الذى يمثل الذراع الإعلامية للتنظيم يصف فيه الزيارة بأنها نوع من العلاقات العامة، ووصف الرئيس الأمريكى بالسخيف. وقال البيان: «هذه الزيارة لن تسفر سوى كلام منمق فى الخطاب الذى يتوجه به للعالم الإسلامى». ودعا أيمن الظواهرى فى رسالة صوتية المصريين إلى الامتناع عن استقبال أوباما الذى وصفه بالمجرم، مضيفاً أن هذا الرجل يسعى إلى خداع الجميع للحصول على ما لم يتمكن غيره من الحصول عليه. ومن جانبه، قلل منتصر الزيات، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية من تأثير دعوى القاعدة والشريط الصوتى للدكتور أيمن الظواهرى. وقال الزيات: إن القاعدة أرادت أن تقول إنها مازالت موجودة، مضيفاً: أن كلام الظواهرى لن يؤثر فى المصريين فهم يتطلعون إلى سماع أوباما ومعرفة ماذا سيقول الرئيس الذى هللوا لفوزه، مؤكداً أن الشعب المصرى ينتظر مواقف أوباما وشعاراته التى جعلتهم يحلمون بتغيير السياسة الخارجية الأمريكية فى المنطقة العربية، واعتبر الزيات أن شريط الظواهرى مجرد إطلالة على الإعلام وليس له أى تأثير على زيارة أوباما.