حث وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك الولاياتالمتحدة على إعادة النظر فى مطلبها وقف البناء فى المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية، وسعى إلى إقناع مستشار الأمن القومى الأمريكى جيمس جونز خلال لقائهما فى واشنطن أمس الأول، بإبداء مرونة أكبر فى مسأل ة الاستيطان، لكن مصادر مطلعة أكدت انتهاء المناقشة دون اتفاق. وصرح مسؤول إسرائيلى عقب اللقاء، بأن باراك، الذى تتضمن مسؤولياته الإشراف على الضفة، اجتمع مع جونز فى لقاء «إيجابى»، مضيفا أن جونز أكد لباراك «الحاجة إلى أن تفى جميع الأطراف بالتزاماتها بمقتضى خريطة الطريق وأن تتخذ خطوات لإيجاد مناخ يفضى إلى المفاوضات». وبحسب المصادر، فإن الرئيس باراك أوباما انضم بشكل غير متوقع إلى اللقاء الذى جرى فى البيت الأبيض لفترة قصيرة. فى غضون ذلك، كشف مصدر إسرائيلى مسؤول فى القدسالمحتلة لصحيفة «هاآرتس» عن أن أوباما يعتزم مطالبة إسرائيل بصياغة «سياسة سلام جديدة» قبل يوليو المقبل، موضحا أنه سيمنح نتنياهو مهلة تتراوح بين 4 و6 أسابيع لطرح «موقف معدل» حول المستوطنات، ومبدأ حل الدولتين، سعيا منه للانتهاء من صياغة خطة مبدئية تستغرق 6 أشهر لإحراز تقدم باتجاه التوصل إلى اتفاق سلام فى الشرق الأوسط وطرحها فى يوليو المقبل على حد قوله. على صعيد آخر، قال أحمد يوسف، القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الحركة أجرت اتصالات مكثفة غير مباشرة مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية تونى بلير والعديد من المسؤولين الأوروبيين فى الآونة الأخيرة، وأكد أن «إدارة بلير التقت شخصيات من حماس عبر بعض القنوات والوساطات، الهدف منها التعرف على رؤية الحركة فيما يتعلق بالتسوية السياسية»، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات جرت فى غزة ودمشق.