أعيد انتخاب الجمهوري جون بينر رئيسا لمجلس النواب الأمريكي «الكونجرس»، الخميس، بعد أن فاز على زعيمة الديمقراطيين بالمجلس نانسي بيلوسي. وحصل بينر على 220 صوتا مقابل 192 صوتا لبيلوسي في اقتراع في اليوم الأول ل«الكونجرس» رقم 113 في تاريخ الولاياتالمتحدة. وكان «بينر» قد انتخب رئيسا لمجلس النواب بعد انتخابات التجديد النصفي التي جرت في 2010 عندما ساعد صعود نجم حزب الشاي الجمهوريين على انتزاع السيطرة على المجلس من الديمقراطيين. وتعهد «بينر» بأن يستخدم فترة رئاسته الثانية لمجلس النواب لتقليص الدين العام للولايات المتحدة الذي يبلغ 16 تريليون دولار. ويضم الكونجرس الأمريكي الجديد، وهو الثالث عشر بعد المائة في تاريخ الولاياتالمتحدة، عددا قياسيا من النساء نتيجة لانتخابات التجديد النصفي التي جرت في السادس من نوفمبرالماضي. وأدت 80 امرأة اليمين، الخميس، ليصبحن عضوات في مجلس النواب وينضممن إلي 20 امرأة في مجلس الشيوخ وهو رقم قياسي لعدد النساء في المجلسين اللذين هيمن عليها الرجال، رجال بيض، منذ الكونجرس الأمريكي الأول في 1789. وبذلك فان الكونجرس الأمريكي الجديد يضم 100 إمراة بين اعضائه البالغ عددهم 535. وسيتاح لهذا العدد القياسي من النساء في الكونجرس فرصة لأن يكون لهن تأثير. لكن في الجانب الأكبر فان السيطرة ستظل للرجال. فجميع المناصب القيادية العليا تقريبا في مجلسي النواب والشيوخ يشغلها رجال وكذلك معظم رؤساء اللجان. وأشهر إمرأة في الكونجرس هي نانسي بيلوسي وهي المرأة الوحيدة على الاطلاق التي تولت رئاسة مجلس النواب. وشغلت «بيلوسي» وهي ديمقراطية من كاليفورنيا، المنصب في الفترة من 2007 إلي 2010 قبل أن تخسره عندما سيطر الجمهوريون على المجلس في 2011. وبشكل تقليدي فان أعضاء الكونجرس من النساء هن في الغالب من الديمقراطيات أكثر من الجمهوريات. ومن بين العشرين إمرأة في مجلس الشيوخ فان 17 منهن ديمقراطيات والثلاث الاخريات جمهوريات. ومن بين الثمانين إمرأة في مجلس النواب فإن 61 منهن ديمقراطيات، ارتفاعا من 53 في الكونجرس السابق، في حين انخفض عدد الجمهوريات الي 19 من 24 .وقال «حكومتنا راكمت دينا كبيرا جدا.. اقتصادنا لا ينتج وظائف كافية. هاتان ليستا مشكلتين منفصلتين».