أدانت واشنطن الهجمات الأخيرة التي استهدفت المدنيين في سوريا واتهمت النظام السوري بتنفيذها، معتبرة أنها تشكل دليلا على أن نظام بشار الأسد لم يعد له مستقبل في سوريا. وقال باتريك فنتريل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن «الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات الهجمات العنيفة الأخيرة التي ارتكبها نظام بشار الأسد ضد المدنيين وخصوصا التي استهدفت أشخاصا ينتظرون لشراء الخبز من مخبز في مدينة حلفايا في محافظة حماة». وقُتل الأحد 200 شخصا جراء غارة على مخبز بحلفايا في حماة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقال المصدر إن القتلى سقطوا جراء غارة شنها الطيران السوري في حين ذكرت وكالة الأنباء السورية، إن القوات السورية تدخلت بعد هجوم نفذه «إرهابيون». وقال المرصد إنه تعرف على 43 جثة، بينها ثلاث لنساء. وقال «فنتريل»: «مثل هذه الهجمات تبين أن النظام لا مستقبل له في البلاد»، مضيفا أن «من يرتكبون هذه الفظائع سيتحملون المسؤولية». ودعا البيان كافة الأطراف التي قال إنها تواصل مساعدة النظام على «شن الحرب على الشعب السوري» إلى وقف دعمها له. وأعرب الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، الاثنين، عن أمله في التوصل إلى «حل يضع حدا لوضع مقلق». واعتبرت واشنطن أن زيارة «الإبراهيمي» لدمشق بهدف الوساطة هي مناسبة «للتقدم نحو الانتقال السياسي»، و«إنهاء القمع الدامي بحق الشعب السوري»، وفق البيان.