وقعت مشادات بين مصوِّتين وقضاة في لجان مدرسة «سيزا نبراوي»، بالقاهرةالجديدة، السبت، خلال الاستفتاء على الدستور، بسبب إصرار ناخبين على الاطلاع على الهويات الشخصية للقضاة. وقالت المستشارة رانيا جلال، رئيس لجنة بمدرسة «سيزا نبراوي»، إنه حتى ظهر السبت، تم تصويت نحو 600 مواطن من أصل 5900 اسم مقيد باللجنة، بما يعادل أكثر من 100 صوت في الساعة، مشيرة إلى أن هناك حالة من التشكيك لدى المواطنين في هوية قضاة اللجان، مرجعة هذا الأمر إلى الشائعات التي انتشرت في وسائل الإعلام المختلفة قبل بدء عملية الاستفتاء. وقال المستشار كامل عاطف، رئيس «لجنة 3»، إن نحو 500 مواطن أدلوا بأصواتهم حتى الساعة الواحدة ظهرًا داخل لجنته، مؤكدًا ل«المصري اليوم» أن القضاة نزلوا لمراقبة الاستفتاء مضطرين لحماية البلد، ولأنهم وجدوا أن الأمور ستسوء في حالة عدم وجودهم. وتأخرت لجنة رقم «1»، من المدرسة نفسها، في استقبال الناخبين، وتم استدعاء موظفين من بعض اللجان لسد العجز، لحين وصول مراقبين من اللجنة العامة للانتخابات. وشكا عدد من الناخبين من أن بعض المواطنين لا يحرصون على وضع بصمة الحبر السري، فضلاً عن أن الحبر تتم إزالته بسهولة جدًا، وهو ما أثار قلقًا لديهم. وقال المستشار محسن أحمد منصور، رئيس اللجنة العامة، إن أبرز ما قابله من مشاكل هو تكدس المواطنين أمام اللجان، ووجود أعداد كبيرة من المواطنين للإدلاء بأصواتهم، وتشديد المواطنين على معرفة هوية القضاة والتأكد منهم، وإن هذا الكلام غير منطقي بأن يقوم كل مواطن بالاطلاع على كارنيه القاضي. ويحق لأكثر من 6.5 مليون ناخب في محافظة القاهرة التصويت في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد للبلاد، وتضم المحافظة 1336 لجنة فرعية في 682 مقرًا انتخابيًّا، ما بين مدرسة ومعهد أزهري ومركز شباب وكلية كمراكز انتخابية، و43 لجنة عامة للتجميع بعدد أقسام الشرطة بالقاهرة.
