قالت مصادر في مشيخة الأزهر ل«المصري اليوم» إن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، سيطرح خلال مشاركته في الحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي، رؤية أعضاء مجمع البحوث الإسلامية في اجتماعهم الأخير برئاسة «الطيب» لحل الأزمة التي تشهدها مصر حاليًا. وأضافت المصادر أن شيخ الأزهر سيدعو، خلال الاجتماع الذي بدأ منذ قليل في قصر «الاتحادية»، إلى تجميد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي مؤخرًا، وضرورة معالجة الموقف بما يضمن وحدة الوطن وسلامة أبنائه، ومشاركة كل القوى الوطنية والسياسية في الحوار الوطني دون استثناء أو إقصاء لأحد ودون شروط مسبقة، وإدانة كل أشكال العنف وإسالة الدماء وإزهاق الأرواح بين أبناء الوطن الواحد. ومن جانبه، قال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء وعضو مجمع البحوث الإسلامية، ل«المصري اليوم»، إن مشاركة الإمام الأكبر في الحوار الوطني تعكس الدور الكبير الذي يقوم به الأزهر الشريف في المجتمع المصري، خاصة بعد ثورة 25 يناير، واحتضانه لكل القوى والأحزاب والتيارات السياسية، للوصول إلى صيغ توافقية تُرضي جميع الأطراف، وكان من نتاج هذه الاجتماعات واللقاءات إصدار «وثيقة الأزهر» لتكون أساسًا للدستور الجديد. وأضاف: «لا شك أن رؤية شيخ الأزهر في فعاليات الحوار الوطني، وهو يمثل الهيئة العالمية الكبرى، ستكون موضع تقدير واحترام من الجميع، لأن غيابه عن حضور هذا اللقاء لا يكون طبيعيًا ويتعارض مع دوره في المشاركة في الشأن العام ولم الشمل المصري». يشار إلى أن من بين الشخصيات التي وصلت إلى قصر «الاتحادية» لحضور اللقاء، كلًّا من: الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، والدكتور أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، والمستشار حسام الغرياني، رئيس الجمعية التأسيسية للدستور ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، وعصام سلطان، نائب رئيس الحزب، والمحامي منتصر الزيات، والدكتور محمد سليم العوا، المرشح الرئاسي السابق، والكاتب الصحفي فهمي هويدي، والداعية عمرو خالد، والناشر إبراهيم المعلم، والدكتور جمال جبريل، أستاذ القانون الدستوري ومقرر لجنة نظام الحكم بالجمعية التأسيسية للدستور.
