قالت جماعة الإخوان المسلمين إن الاشتباكات التي وقعت، الأربعاء، بين أنصارها ومعارضين للرئيس محمد مرسي، إنما هي «امتداد لتضحيات الشعب، وفي القلب منه الإخوان» متهمة «الفلول» وبعض السياسيين بتحريكها، ومطالبة بتوخي الحذر لاحتمالية تكرار «المؤامرة». واعتبرت، في بيان صادر عنها، الخميس، أن ما حدث أمام قصر الاتحادية «امتداداً للتضحيات التي قدمها شعب مصر، وفي القلب منه الإخوان المسلمون ابتداء من 25 يناير»، مؤكدة استمرار التضحيات لحين تحقيق أهداف الثورة، وأن «المؤامرة التي فشلت، قام بها أولئك الذين تصدوا للثورة وتآمروا ولا يزالون يتآمرون عليها، والذين يستخدمون المال الحرام الذي نهبوه من شعب مصر والذي يتلقونه من وراء الحدود، وبتوجيه من الفاسدين الهاربين من العدالة في الخارج». كما اعتبرت، أن ممن قاموا ب«أحداث الأربعاء» هم أيضاً «مجموعة من السياسيين الذين يقدمون مصالحهم الخاصة على المصالح الوطنية العليا»، وأنه «ليس سياسيا من يستخدم العنف أو يحرض عليه، وليس ثائرا من يحمل السلاح ضد مواطنيه». وأكد البيان، أن الإخوان المسلمين نزلوا للتظاهر السلمي أمام «الاتحادية» للتعبير عن تأييدهم للشرعية، ورغبتهم في استكمال مسيرة بناء مؤسسات الدولة الدستورية بإتمام الاستفتاء على الدستور، والذهاب إلى الانتخابات البرلمانية، وأنه قد تجاوب معهم العديد من التيارات والمواطنين الشرفاء، إلا أنهم وُجهوا بحشود من البلطجية المسلحين بكل أنواع الأسلحة النارية والبيضاء وقنابل المولوتوف وقنابل مسيلة للدموع والحجارة، كما وُجد قناصة في الساحة، الأمر الذي أدى إلى سقوط 5 شهداء، وإصابة 1500 آخرين، بحسب البيان. واعتبرت الجماعة، أن «ما حدث يدل على أن خيوط المؤامرة قد اكتملت والتي بدأت بحرق مقرات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في مختلف المحافظات»، مشيرة إلى أن «الجريمة لاتزال مستمرة، فبالأمس فقط، تم حرق مقرات الإخوان المسلمين في الإسماعيلية والسويس والمنوفية، ومحاولة حرقه في دمياط، ثم العدوان على الأفراد، والذي أدى إلى الخسائر التي تم ذكرها». وأردف البيان: «وكانت قمة المؤامرة، تتمثل في محاولة اقتحام القصر الرئاسي واحتلاله وإسقاط النظام والشرعية، وهو ما تم إجهاضه، بفضل الله تعالى، وبتضحيات إخواننا الذين قدموا أرواحهم ودماءهم، لحماية الشرعية والثورة والإرادة الشعبية، رغم ضخامة هذه التضحيات». كما نعت الجماعة، في بيانها، قتلاها الخمس «الذين اغتالتهم يد الغدر والبلطجة والإرهاب في مؤامرة محكمة للانقلاب على الشرعية والإرادة الشعبية وللإجهاز على الثورة وأهدافها، تمثلت في محاولة اقتحام قصر الاتحادية»، معلنة عن أنه تم القبض على مجموعة مسلحة «حاولت القيام باحتلال القصر» والذي اعتبرته «رمز الدولة وهيبتها، ومقر الرئيس المنتخب شعبيا». واتهمت، الإعلام ب«قلب الحقائق واختلاق الافتراءات» مخاطبة إياه بالقول «ألا ترى أن الشهداء جميعا من صف الإخوان، وأن الاعتداء على المقرات موجه ضد الإخوان، وأن الاعتداء الإجرامي على الاستاذ صبحي صالح المحامي السياسي المسالم، ومحاولة قتله بعد أن تمت إصابته بمحاولة وضعه على قضبان القطار لولا إنقاذ المواطنين له من أيديهم، إنما يدل على مدى وحشية هذا الفريق». وأنهت«الإخوان» بيانها، بالتذير من محاولات تكرار المؤمرات رغم «إجهاض مؤامرة الأمس»، مناشدة أنصارها بأقصى درجات اليقظة والحذر، حتى يتم إجهاضها كاملة، وتقديم أطرافها إلى العدالة لكى يلقوا جزاءهم العادل. مختتمة بتقديم العزاء في قتلاها بقول «ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ».