شهدت الشوارع المحيطة بقصر الاتحادية بمصر الجديدة ما يشبه حرب شوارع بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وشباب قوى المعارضة بعد أن استطاع شباب جماعة الإخوان المسلمين السيطرة على محيط قصر الاتحادية وفض اعتصام معارضي الرئيس محمد مرسي بالقوة. بدأت المعارك في مقدمة شارع الخليفة المأمون عندما أصر شباب المعارضة على استمرار تواجدهم وعدم الابتعاد عن المنطقة، وظلوا يرددون هتافات ضد المرشد العام للإخوان «بيع بيع.. الثورة يا بديع»، مما أدى إلى اشتباك الطرفين، الأمر الذي أسفر عن وقوع الكثير من الإصابات خاصة بين شباب الثورة، نظرًا لقلة أعدادهم أمام «الإخوان»، وتم نقلهم إلى سيارات الإسعاف لعلاجهم. في هذا التوقيت تراجع شباب المعارضة إلى الخلف بالقرب من سينما روكسي بعد أن تم طردهم والاعتداء عليهم. تمركز شباب المعارضة أمام سينما روكسي لاستقبال مسيرات «الإخوان» من تلك الجهة، مما أدى إلى اشتباك الطرفين أكثر من مرة. في هذه الأثناء، تمكنت اللجان التي شكلها شباب الإخوان لتأمين المظاهرات من القبض على 4 أشخاص بحوزتهم أسلحة نارية وطلقات خرطوش، وتم تسليمهم لقوات الشرطة بمدخل القصر، وحصلت «المصري اليوم» على نسخ من صورهم وبجانبهم المضبوطات. تمكن شباب المعارضة بعد فترة من تنظيم صفوفهم في نهاية شارع الأهرام بأعداد تزايدت ووصلت إلى المئات، وأخذوا يرددون هتافات معادية لجماعة الإخوان، الأمر الذي أدى إلى عودة الاشتباكات. وتبادل الطرفان إلقاء الحجارة لمدة تزيد على نصف ساعة وقع خلالها عدد كبير من الإصابات، ونجحت قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط القصر في الفصل بين الطرفين وتمركزت في منتصف شارع الأهرام وأبعدت الطرفين عن مكان تمركزهم ما يزيد على 50 مترًا. وانتقلت المعارك في الشوارع الجانبية، حمل خلالها الطرفان الشوم والعصي والحديد بجانب الحجارة، واستمر الكر والفر فترة طويلة. ومع تزايد حدة الاشتباكات في محيط الاتحادية، أعلنت روابط «ألتراس» الأهلي والزمالك نزولها لمحيط القصر والتصدي للاعتداءات التي تتم من جانب جماعة الإخوان المسلمين، على حسب ما أعلنته روابط «الألتراس».
