أعلنت نقابتا الأطباء والصيادلة، الإثنين، إطلاق 4 قوافل طبية وغذائية ودوائية إلى قطاع غزة، للمساهمة في علاج المصابين جراء القصف الإسرائيلي الذي يشهده القطاع منذ الأربعاء الماضي. وقالت نقابة الصيادلة في بيان، إنها أطلقت 3 قوافل إغاثية ودوائية لمعالجة المنكوبين من القصف، تبلغ نحو 15 طن أدوية. وأكد الدكتور ياسر جمال، رئيس لجنة الإغاثة والدواء بنقابة الصيادلة، أن اللجنة قامت بإدخال ما يقرب من 15 طن أدوية لقطاع غزة، شملت المستلزمات الطبية اللازمة فضلا عن احتياجات مستشفيات القطاع من الأدوية الناقصة. وأضاف «جمال»، في بيان للنقابة، أن «الأحوال الصحية في القطاع بعد الهجوم الإسرائيلي ازدادت سوءًا، ووصل نقص الأدوية إلى نحو 478 صنف دوائى منها ما يقرب من 192 مستحضر رصيده يساوى صفراً». وقال البيان إن «رصيد نحو 106 صنف دوائى يكفي لأقل من 3 أشهر في غير أوقات الحروب، وبذلك يكون أكثر 60% من احتياجات القطاع الدوائية غير متوفر فى هذا الوقت». وفي سياق متصل، أكدت نقابة الأطباء أنها أطلقت قافلة طبية بقيمة 5 ملايين جنيه، لعلاج حالات المصابين، وأغلبهم مصاب بتهتك في الأوعية الدموية وتفتت سريع في العظام وإصابات في المخ والصدر والقلب نتيجة قذائف ال«داين» التي تطلقها إسرائيل، بالإضافة إلى صواريخ «إف 16»، حسبما قال أحد الأطباء المصريين العائدين من غزة. وقال الدكتور عبد الفتاح رزق، أمين عام لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة أطباء مصر، إن أطقم طبية في التخصصات العلاجية المختلفة سترافق القافلة، للمشاركة في إغاثة المصابين والجرحى. وأشار «رزق» خلال المؤتمر الصحفي الذى عقد بالنقابة العامة بعنوان «دعم أهالي غزة فى مواجهة العدوان الإسرائيلي»، إلى أن اللجنة أجلت زيارة الوفود الشعبية والإعلامية المرافقة للقافلة لتيسير تحرك الوفد الإغاثى داخل القطاع، وتلافى عبء وقوع أي اعتداءات عليها جراء عمليات القصف المستمرة على القطاع. وقال الدكتور عادل أبو زيد، ممثل وزارة الصحة لدعم قطاع غزة دوائياً، إن وزارة الصحة رفعت درجة الاستعدادات داخل مستشفيات العريش ورفح إلى أعلى معدلاتها، تحسباً لوقوع ضحايا من الجانب الفلسطيني يرغبون في تلقي العلاج داخل المستشفيات المصرية، كاشفا عن دخول العديد من المصابين الفلسطينيين من أهالي غزة إلى مستشفيات شمال سيناء لتلقي العلاج. وقال الدكتور إبراهيم خالد، استشارى عظام عائد من غزة، أن «أغلب الإصابات التي طالت أهالي القطاع جراء القصف العدواني، كانت عبارة عن تهتك في الأوعية الدموية وتفتت سريع في العظام وإصابة في المخ والصدر والقلب تؤدي كلها إلي وفاة عاجلة للمصاب»، مشيرا إلى أن رصيد المستلزمات الطبية بالقطاع «صفر»، كما أن بعض المستشفيات تخلو من أجهزة التحاليل الطبية.