حاصرت المظاهرات الاجتماعية قصر الاتحادية، الأحد، وحاولت إحدى المتظاهرات، أمام ديوان المظالم بالقصر الانتخار بإلقاء نفسها أمام السيارات، وقامت أيضا بمحاولة قطع شرايين يدها بشفرة حلاقة، بعد أن اعتصمت 3 أيام أمام الديوان للمطالبة بتحويلها إلى مستشفى أمراض عقلية لتثبت أنها سليمة، بعدما طلقها زوجها وطردها من المنزل دون أن يعطيها حقوقها بحجة أنها «مريضة نفسيا». وتمكنت قوات الأمن من منع سيدة تدعى عزيزة علي من الانتحار، ثم وقفت بعدها المرأة أمام بوابة ديوان المظالم، قائلة: «يا كفرة، أنا عايزة أثبت إني مش مجنونة، وعايزة آخد حقي وإلا هموت نفسي، وأغرقكم بدمي». وأمام ديوان المظالم بقصر الاتحادية أيضا، أضرب مواطن يدعى علاء الدين محمد، عن الطعام، ووقف أمام الديوان حاملاً لافتة مكتوبًا عليها: «مُضرب عن الطعام، ولن أرحل من أمام قصرك يا ريس حتى أعود إلى عملي في مصنع 81 الحربي، بعد أن تم فصلي تعسفياً». وفي السياق نفسه، تظاهر عدد من أعضاء «اتحاد عمال البترول الحر» (الذي يضم بعض المفصولين من شركات البترول)، للمطالبة بإعادتهم إلى أعمالهم بعد أن تم فصلهم تعسفيا قبل الثورة لأسباب أمنية، بحسب قولهم. كما واصل عدد من الجيولوجيين اعتصامهم لليوم الثاني أمام القصر، للمطالبة بالتعيين في شركات البترول، ورفعوا لافتة مكتوبًا عليها: «ده ديوان ظالم مش ديوان مظالم»، وذلك عقب خروجهم من القصر ومقابلتهم رئيس الديوان الذي طالبهم بفض الاعتصام، وأعطاهم موعدا بعد أسبوع للرد على مطالبهم.
