نشبت عدة اشتباكات بالأيدي، الجمعة، بين بعض شباب الثورة ورسامي الجرافيتي من جهة، وبعض المتظاهرين في «مليونية الشريعة»، بميدان التحرير من جهة أخرى، بعدما قام عدد من المنتمين للتيارات الإسلامية بكتابة آيات قرآنية فوق رسومات الجرافيتي الموجودة في شارع محمد محمود. وقال علي طه، أحد الذين كتبوا الآيات القرآنية على الحوائط، ل«المصري اليوم»، إن «هذه الحوائط ليست ملكا لأحد، ونحن قمنا بتكريم الشهداء بوضع آيات الله العظيم على وجوههم، خوفا من تمجيد الناس لهم، فيضيع ثواب استشهادهم». على الجانب الآخر، قال محمود كريم، أحد رسامي الجرافيتي، ل«المصري اليوم»، من حق من يشاء الكتابة على الحوائط، ولكن دون تشويه للفن الذي يتهمه المتظاهرون في المليونية ب«الفاضح، والعاري والمثير». وأضاف: «رسوماتنا لم تكن سوى لتذكير المصريين بالحوادث التي جرت بالتحرير، فمن الواضح أنهم لا يريدون لنا خيرا، سواء كانت الشرطة التي أزالته في المرة الأولى، أو التيارات الإسلامية التي قضت عليه في المرة الثانية». كان الآلاف من أعضاء الحركات والأحزاب والتيارات الإسلامية قد توافدوا على ميدان التحرير، الجمعة، للمشاركة في «مليونية الشريعة»، التي دعا لها عدد من القوى والتيارات الإسلامية، للمطالبة بأن تكون «أحكام الشريعة الإسلامية» هي مصدر التشريع في الدستور الجديد، ورفض المادة الثانية بوضعها الحالي، وإقالة النائب العام، والإفراج الكامل عن المعتقلين، ومطالبة الرئيس محمد مرسي بالتدخل للإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن، المعتقل في السجون الأمريكية. ووصلت إلى ميدان التحرير، بعد صلاة الجمعة، 5 مسيرات شارك فيها عدة آلاف من المتظاهرين، قادمين من مساجد «التوحيد» برمسيس، و«مصطفى محمود» بالمهندسين»، و«الاستقامة بالجيزة»، و«النور» بالعباسية، و«أسد ابن الفرات» بالدقي، للمشاركة في المليونية.
