داهمت قوات النظام السوري، التابعة للرئيس بشار الأسد، مساء الإثنين، مكاتب حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في دمشق، وأغلقتها بالشمع الأحمر. ونقلت قناة «الجزيرة» الفضائية، عن مصادر فلسطينية في دمشق، قولها إن «معظم مكاتب حماس خالية». وتركت قيادات حماس مقار الحركة في دمشق بعد بدء الحركة الاحتجاجية ضد «الأسد» في مارس 2011، وانتقلت إلى مصر وقطر. على الصعيد الميداني، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن «ما لا يقل عن 50 جنديا قتلوا في التفجير الذي استهدف حاجزًا عسكريًا بمحافظة حماة». وأوضح عبدالرحمن لوكالة الأنباء الألمانية أن «مسلحا من (جبهة النصرة) فجر سيارة مفخخة في حاجز التنمية الريفية للقوات النظامية في قرية (الزيارة)بسهل الغاب في حماة»، وأكدت وكالة الأنباء السورية «سانا» الهجوم، لكنها قالت إنه أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين وإصابة 10 آخرين، وبلغت حصيلة القتلى في أنحاء البلاد 84 شخصًا على الأقل. من جهة أخرى، قال شهود عيان إن «انفجارًا هز حي (المزة) في دمشق، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى». في سياق متصل، كشف المجلس الوطني السوري المعارض، عن تعرضه ل«ضغوط هائلة للتفاوض مع النظام السوري». وقال جورج صبرا، المتحدث باسم المجلس، من الدوحة، حيث تنعقد اجتماعات للمعارضة السورية، إن «المجلس يتعرض لضغوط هائلة للدخول في حوار سياسي مع النظام السوري»، مشيرًا إلى رفض كثيرين من قادة المعارضة لهذا الطلب، ورفض الكشف عن الجهة التي تمارس الضغوط على المجلس. وتتعرض المعارضة السورية الممزقة لانتقادات شديدة، خاصة من الولاياتالمتحدة، التي تردد مؤخرًا أنها دعت لحل المجلس وتشكيل حكومة انتقالية خارج سوريا. وأوضح «صبرا» أن النقاشات لا تركز فقط على توسيع المجلس، الأمر الذي يؤكد أعضاء المجلس استعدادهم له، وإنما أيضا يجد الأعضاء أنفسهم محاصرين بأفكار لا يمكنهم قبولها. وتشارك المئات من الشخصيات المعارضة المنتمية لمختلف الأيديولوجيات والتوجهات في الاجتماع، الذي بدأ في الدوحة، ويستمر 4 أيام بهدف تشكيل جبهة سياسية وعسكرية موحدة ضد نظام «الأسد». وفي القاهرة دعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، فصائل المعارضة السورية لتوحيد صفوفها والتفاوض مع النظام.
