فسر عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، تصريحاته التي أطلقها مؤخرا عبر حسابه الشخصي على «تويتر» والتي أعقبت قرار تأجيل الدوري لأجل غير مسمى والتي قال فيها «لن نستعيد الدوري إلا بعد صفارة النهاية في مباريات السياسة التي أتمنى أن تنتهي بالتعادل». وقال «العريان» في مداخلة هاتفية مع وائل رياض «شيتوس» في برنامج «الكورة مع شيتوس» عبر قناة «مصر 25»، الخميس: «من الواضح أن الناس تقرأ حسب ما تريد ويؤولون الكلام على حسب أهوائهم، فالرياضة يجب أن تبتعد عن السياسية ويجب أن تكون أداء للتقريب بين الناس والأمم والشعوب». وأضاف: «واضح أن هناك من أرسى في ظل النظام السابق وما قبله دخول الساسة في الرياضة.. ورأينا هذا الوضع من أيام جمال عبد الناصر فكان دائما يرأس ناديي الزمالك والأهلي أشخاص محسوبين على أركان النظام ومجلس قيادة الثورة، وبالتالي يصبح هناك منافسات سياسة تفسد الأجواء الرياضية». وتابع: «ومن الواضح أيضا أن هناك سوء استخدام للمناخ الحر الذي نشأ عقب ثورة يوليو وتوظيف قضايا سياسية لتعويق المنافسات الشريفة بين الرياضيين». وأردف: «أنا قلت بوضوح بما أن هناك مناخ سياسي أصبح يسود المباريات الرياضية والمنافسات فقد نضطر إلى أن ننتظر إلى زوال الاستخدام السياسي السيئ للرياضة.. ونحن نحترم الرياضة والرياضيين والرياضة ليست كرة قدم فقط.. فنحن نركز على الكرة فقط دون الألعاب الفردية الأخرى». واستطرد: «وليتنا نمارس كرة القدم بطريقة رياضية، بل أقحمنا فيها السياسة والمال.. وهذا ما قلته وأتمنى ألا تفسد السياسة الرياضة.. ولكن واضح إن هناك إصرار من شباب الألتراس ومن بعض الذين يمارسون بالرياضة أن يكون لهم دور سياسي وبالتالي يؤدي هذا الكلام إلى إفساد الرياضة كلها». وشدد «العريان»: «حزب الحرية والعدالة مع عودة الدوري لأنها تعني عودة الحياة الطبيعية وهي رسالة نوجهها للعالم كله، ولكن الذين يعوقون هذا هم من يريدون إقحام السياسة في الرياضة ويوظفون الأحداث الرياضية توظيفا سياسيا وليس منافسة شريفة». وأبدى نائب رئيس حزب الحرية والعدالة تخوفه من ردود أفعال الألتراس وأهالي الشهداء بعد النطق بالحكم على متهمي مذبحة بورسعيد. وقال: «يجب أن ينتبه الرياضيون لما يحاك الآن ضد الرياضيون فهناك كلام كثير عن فساد الوسط الرياضي خاصة في مجال الإعلانات الرياضية، وهناك أسماء كبيرة يحقق معها في جهاز الكسب غير المشروع، وشباب الألتراس عاد يتصيد لبعضه الأخطاء ويعيد الأجواء المشحونة». وأشار: «هناك سياسيون من أنصار النظام السابق هم من دبروا مجزرة بورسعيد وهناك قصور أمني شديد جدا تسبب في حدوث المجزرة وهي المتسببة الآن في توقف الدوري.. وعندي خوف شديد جدا من الأحكام التي قد تصدر جراء هذه القضية لأنها قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على أصعدة كثيرة». وأكد: «يجب أن يتفهم شباب الألتراس أن حق الشهداء لن يضيع أبدا والرئيس المنتخب محمد مرسي تعهد بأنه لن يضيع حق الشهداء.. وأن لجان تتقصى الحقائق الآن وتبحث عن كيفية التستر على الأدلة، وكيف كان هناك تقصير شديد، الأدلة الآن في طريقها للاكتمال». واتهمت النيابة 73 متهما بالقيام ب«مجزرة بورسعيد»، التي راح ضحيتها أكثر من 70 من مشجعي النادي الأهلي.